محمد نبيل بعد فترة طويلة من الشد والجذب, أخيرا تم انفصال أيمن صلاح المدير الفني لفريق كرة اليد عن نادي الزمالك, بعد مشوار طويل مليء بالإنجازات والبطولات وصناعة مجد وتاريخ لفريق اليد بالزمالك نجح خلاله صلاح في وضع يد الزمالك ضمن مصاف كبار العالم بوصوله مع الفريق لثلاث مرات متتالية إلي بطولة العالم للأندية, بالإضافة إلي تأميم الفريق لكل بطولات القارة الأفريقية خلال فترة توليه القيادة الفنية. ولسوء الحظ العاثر لفريق يد الزمالك أن عرفت المشكلات طريق الفريق وهددت استقراره ونالت من وحدته, وكل هذا بسبب تجاهل إدارة النادي للفريق سواء عن عمد أو دون قصد ويعود السبب الرئيسي وراء تلك المشكلات الي عدم حصول الفريق كلاعبين وجهاز فني علي مستحقاتهم المادية منذ ما يقرب من موسمين كاملين. ولم تفلح محاولات إدارة النادي في إثناء صلاح عن أستقالته التي تقدم بها عقب عودة الفريق من المغرب وخسارة لقب بطولة افريقيا للأندية أبطال الدوري لحساب الأهلي الذي لم يفز علي الزمالك منذ ما يقرب من15 عاما تقريبا في البطولات الإفريقية. وكشف أيمن صلاح المدير الفني السابق ليد الزمالك عن الأسباب الرئيسية حول إصراره علي الرحيل عن الزمالك رغم أرتباطه الشديد باللاعبين, وأكد أن التجاهل المتعمد كان هو السبب الرئيسي في رفضه الأستمرار بقيادة الفريق الفنية, مشيرا إلي أن مجلس الإدارة تسبب في خسارة الألقاب الأفريقية واحد تلو الأخر ولم يعط الفريق المساندة اللازمة أو حتي الدعم المعنوي مكتفين في كل مرة بالوعود الكاذبة التي لا تخلق سوي نوع من عدم الثقة ما بين أسرة اللعبة والإدارة الفنية. وقال أيمن صلاح: السبب الرئيسي في الإصرار علي الإستقالة والرحيل عن النادي هو عدم التقدير المعنوي والمادي للفريق والجهاز الفني, وحتي في ظل الانجازات والبطولات التي حصل عليها الفريق لم يكن هناك تقدير مناسب من الإدارة وحتي رئيس النادي لم يقم بإستقبال الفريق أو حتي لقائه ولو مرة واحدة علي سبيل الدعم ولا أي فرد في مجلس الإدارة ولم نسمع كلمة شكرا بعد كل هذه الانتصارات رغم الألتزام التام من اللاعبين وعدم إضرابهم عن التدريبات كما صنع لاعبون أخرون في فرق جماعية بالنادي, وعلي الرغم من تأخر المستحقات لمدة عامين و المرتبات لمدة8 أشهر كاملة واضطرار بعض اللاعبين لبيع سيارتهم لمرورهم بضائقة مادية طاحنة وتهديد البعض منهم بالحبس لعدم سداد الأقساط المتأخرة, ومع ذلك ظل الفريق يواصل تدريباته دون أنقطاع وفي النهاية تبخرت كل الوعود الكاذبة بصرف المستحقات. وأضاف صلاح: في البطولة الأفريقية الأخيرة بالمغرب كان الفريق مهدد بعدم المشاركة لعدم وجود دعم لشراء تذاكر السفر ولم يعلم الفريق انه مسافر للمغرب الايوم السفر في تمام الساعة11 صباحا وكان موعد السفر الثالثة ظهرا, مما اضطر الاداري جمال شعبان للاتصال باللاعبين في منازلهم للحضور علي وجه السرعة إلي المطار. كما لم تقم الإدارة بتدعيم الفريق حتي أن اللاعبين اللذين انضموا للفريق خلال بطولة كأس العالم للأندية حسين زكي وابراهيم المصري لعبا بالمجان حبا في النادي نظرا للعلاقات الطيبة بين الجهاز الفني ومسئولي أنديتهم. وكانت أخر المواقف من رئيس النادي تجاهل صرف عائد بيع أحمد الأحمر لأحد الأندية القطرية لسداد مستحقات اللاعبين المتأخرة رغم أنه كان أتفاق مسبق علي ذلك, ولكنه أستمرار لمسلسل الوعود الزائفة. ونقل صلاح مخاوفه الشديدة من فرط عقد الفريق وضياع اللاعبين بعد أن أعلن أكثر من لاعب نيته الرحيل لأن معظم اللاعبين تنتهي عقودهم هذا العام واتخذ غالبيتهم قرار عدم التجديد بسبب عدم الحصول علي المستحقات أو الرواتب وتجاهل إدارة النادي.