كتب - محمد نبيل: فاز فريق الأهلي لكرة اليد بلقب دوري الأبطال الأفريقي بعد غياب طويل امتد منذ عام1995 وتلك المرة علي حساب شقيقه الزمالك في البطولة التي أقيمت بمدينة طنجا المغربية منذ بضعة أيام, ورغم أن اللقب بقي في مصر ولم يخرج منها حيث كان الزمالك هو المرشح الأخر للفوز باللقب بوصوله للنهائي مع الأهلي. ورغم أن الأهلي أستحق اللقب عن جدارة بعدما قدم أقوي مباراة له امام الزمالك منذ فترة طويلة ونجح في التغلب علي خبرة لاعبيه التي تساوي ضعف خبرة فريق الأهلي الذي يضم في أغلب عناصره لاعبين شباب, فإنه يجب التوقف امام خسارة الزمالك للبطولة, ومن لا يعرف قيمة فريق كرة اليد بنادي الزمالك, فهو يضارع قيمة فريق كرة القدم بالنادي الأهلي, علي أساس أنه المرشح الأول في أي بطولة يشارك بها وله صيت عالمي بتواجده في بطولة العالم للأندية لثلاث مرات علي التوالي ويحمل لقب إفريقيا8 مرات محققا رقما قياسيا لم يصل أليه فريق في القارة السمراء. والحقيقة الوحيدة والتي يجب أن نقف امامها أن تراجع الزمالك وتخليه عن المركز الأول يعود إلي مجلس إدارة النادي الذي تعمد تجاهل هذا الفريق ولم يدعمه بل حصل علي حقوقه لتوزيعها علي فريق الكرة, ويؤكد ذلك أيمن صلاح المدير الفني للفريق الذي وافق من قبل علي رحيل أحمد الأحمر أحد أهم مفاتيح لعبه وأقوي عناصره لينعش بها خزانة النادي ومن أجل توزيع عائد بيع اللاعب لأحد الأندية القطرية علي لاعبي الفريق الذي لم يتقاضي أحد منهم رواتب أو مستحقات منذ أكثر من عامين متواصلين بالإضافة إلي الجهازين الفني والإداري. وأكد أيمن صلاح المدير الفني للفريق أنه عقد عشرات اللقاءات مع رئيس النادي والذي كان دائما يعد بصرف المستحقات في نهاية كل لقاء ثم سرعان ما يتراجع عن وعوده بحجة نقص الأموال وعدم وجود موارد. ولم يخسر الزمالك بطولة دوري أبطال أفريقيا للأندية أبطال الدوري وحسب بل سبق وان خسر أمام النجم الساحلي لقب دوري أبطال أفريقيا للأندية أبطال الكؤوس, وهو ما ينذر بالخطر علي هذا الفريق الذي هو أساس المنتخب الوطني ومصدر السعادة الوحيد لجماهير الزمالك. والسؤال الذي يبحث عن اجابة من مجلس إدارة الزمالك, ما السبب وراء هذا التجاهل ولماذا صب الاهتمام فقط في زاوية فريق كرة القدم, صحيح ان كرة القدم هي مصدر للموارد ولكن هذا الفريق لا يقل أبدا عن فريق الكرة في الزمالك بل يتخطاه من حيث الانجازات, وكانت أخر العروض التي تنهال علي الفريق عرض من شركة إيطالية لرعاية الفريق ومنحه أطقم الللعب والتدريبات. كل هذا ومازالت الإدارة تتجاهل الفريق, حتي أن المدير الفني ليد الزمالك تقدم بأستقالة مسببة قبل السفر إلي المغرب وتم الضغط عليه قبل أن يتراجع عنها بسبب حبه للزمالك وعشقه لهذا الفريق, ولكن التجاهل الذي حذرنا منه اكثر من مرة أصبح واقعا وتراجع الفريق البطل وتنازل عن مركزه الأول المفضل ليحتل الوصافة وربما اقل من ذلك في البطولات المقبلة بسبب الإدارة التي فرطت في هذا الفريق. وأعتبر المدير الفني للفريق أن خسارة فريقه لبطولة أفريقيا أمر طبيعي في ظل حالة الاحباط التي يعيشها الفريق واللاعبون بسبب عدم الاهتمام وتجاهل الادارة لطلباتهم وعدم الوفاء بأي ألتزامات مادية منذ أشهر عديدة, حتي أن أغلب اللاعبين تلقوا عروضا للأحتراف ويفكرون بجدية في الرحيل بحثا عن مصدر آخر للرزق.