تعد بحيرة البردويل من أهم مصادر الثروة السمكية في سيناء ومصر وهي إحدي المناطق المهمة في الساحل الشمالي لسيناء وتعد ثاني أكبر بحيرات مصر بعد بحيرة المنزلة . وتأتي قبل بحيرة البرلس, حيث تبلغ مساحتها165 ألف فدان ويبلغ طولها130 كم وتشتهر بإنتاج أجود وأفخر أنواع الأسماك البحرية التي تصدر عالميا مثل الدنيس والقاروص واللوت وسمك موسي والبوري, ولم يتم استغلالها علي النحو الأمثل الذي يحقق قيمة مضافة للاقتصاد الوطني بما في ذلك القضاء علي مشكلة البطالة. التقت الأهرام بالمسئولين بإدارة البحيرة للوقوف علي الأسباب الرئيسية وراء انخفاض الإنتاج والحلول المقترحة لعودتها إلي طبيعتها في الحفاظ علي الثروة السمكية. المهندس جمال زغلول نائب مدير ادارة البحيرة قال ل الأهرام إن هناك انخفاضا واضحا في إنتاج البحيرة عن المواسم السابقة, حيث بلغ إنتاج البحيرة في الموسم الحالي3000 طن. بينما بلغ في موسم2007 5450 طنا ويرجع انخفاض الإنتاج لعدة أسباب منها الانفلات الأمني الذي شهدته المحافظة عقب اندلاع الثورة المصرية حيث ذهب بعض الصيادين بالبحيرة الي صيد القشريات( الجمبري والكابوريا) واستعمال أساليب الصيد الجائر المخالفة لقوانين الصيد, بالإضافة الي الصيد المخالف الذي يقضي علي الزريعة التي من خلالها تتكاثر الأسماك, مما أسهم في انخفاض إنتاج البحيرة. وأشار الي وجود بعض المراكب غير المرخصة بالإضافة الي الصيد في منطقة البواغيز لهواة الصيد فهناك قانون يمنع الصيد في دائرة نصف قطرها2 كم حول البواغيز, خاصة أن البوغاز هي منطقة دخول وخروج الأسماك في أثناء تفريغ أمهات الأسماك وأن السمكة الأم التي يتم صيدها تنتج1500 سمكة علي الأقل مما يقلل من إنتاج البحيرة. ويشير المهندس جمال زغلول الي انه خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة تم منع الزيارات لمنطقة البواغيز بعد تكاتف جهود الدكتور محمد فتحي عثمان رئيس الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية مع حرس الحدود للحفاظ علي البحيرة وإزالة المعوقات التي تحول دون زيادة إنتاجها وتصدير أفضل وأجود أنواع الأسماك. أما زميله المهندس شكري سالمان فإنه يطالب بتكثيف الرقابة الخارجية علي البحيرة من قبل الجهات المسئولة عن المراكب التي تقوم بالصيد أمام البواغيز من ناحية البحر المتوسط لمنعها من صيد أمهات الأسماك خاصة أثناء خروج الأسماك الكبيرة والفاخرة للتفريخ. مؤكدا أنه تم ضبط139050 ألف متر من الشباك المخالفة للصيد بمختلف أنواعها و31 مركبا غير مرخص لها بالصيد وأن هناك فئة من الصيادين تقوم بوضع كتل خرسانية وكاوتشوك ومراكب متهالكة لتجميع الأسماك حولها, مما يؤدي الي تقسيم البحيرة مما دعا إدارة البحيرة مع الجهات المختصة الي إزالة جميع العوائق فتمت إزالة600 طن من العوائق خلال الفترة السابقة وجار تكثيف الجهود للقضاء علي كل العوائق والسيطرة علي المسطح المائي وإزالة جميع الشباك المخالفة والتشديد علي تنفيذ قانون الصيد. ويوضح المهندس مجدي الجزار أن هناك ثلاث كراكات تقوم بتطهير البواغيز لدخول وخروج أكبر عدد ممكن من الأسماك وعمل قنوات شعاعية لزيادة المساحة المستغلة للصيد من البحيرة عما قامت الهيئة العامة للثروة السمكية والجمعيات بتوفير كراكة جديدة, قوة الكراكة1600 حصان, تقوم بتطهير البواغيز وفتح قنوات شعاعية وتسهم في خفض نسبة الملوحة في أطراف البحيرة لزيادة جودة المياه وزيادة المساحة المستغلة في عملية الصيد حيث تبلغ المساحة المستغلة للصيد في البحيرة65% من المساحة الكلية للبحيرة.