علي الرغم من غياب دعوات التيارين الاسلامي والمدني عن فعاليات لرفض أو تأييد الدستور المقرر الاستفتاء عليه اليوم واكتفاء المعارضين والمؤيدين بالتركيز علي حملات توعية ودعاية في الميادين العامة لدعم الدستور، وقعت مناوشات بين مؤيدين ومعارضين في ساحة مسجد القائد إبراهيم، تطورات إلي تبادل التراشق بالطوب والحجارة بين الطرفين مما أدي إلي أحتجاز رافضي الدستور للشيخ احمد المحلاوي داخل مسجد القائد إبراهيم. وكان الشيخ أحمد المحلاوي قد حذر في كلمته عقب صلاة الجمعة من عدم المشاركة في الاستفتاء علي الدستور قائلا: ان المشاركة في الاستفتاء هي واجب ديني معتبرا المشاركة شهادة ومن يتركها فهو آثم مؤكدا ان وسائل الاعلام تضلل المصريين ببث أخبار غير صحيحة تدعو إلي الفوضي من منطلق الحرية التي لايعرفون معناها مطالبا بسن قوانين تضبط عملها. وانتقد المحلاوي الرافضين للمسودة الحالية للدستور قائلا الذين يطالبون بإلغاء المسودة الحالية وتشكيل لجنة جديدة اقول لكم ان الاعلام قد أضلكم موضحا ان التوزيع العادل للجمعية التأسيسية كان من المفترض آن يكون بنسبة70% للاسلاميين في مقابل30% للقوي الاخري مؤكدا ان اللجنة التي وضعت الدستور كانت بالتوافق بدليل مشاركة القوي السياسية المنسحبة علي مدي5 أشهر. وأعلنت مديرية الصحة بالإسكندرية علي لسان الدكتور محمد الشرفاوي وكيل الوزارة أن حصيلة الاشتباكات بلغت13 مصابا عولج منهم9 في سيارات الإسعاف ونقل4 إلي مستشفيات جمال عبد الناصر ورأس التين وتنوعت الإصابات بين جروح قطعية وكدمات كما أسفرت الاشتباكات عن إشعال النيران في ثلاث سيارات بشارع الكورنيش بمنطقة محطة الرمل ظنا من المؤيدين ان تلك السيارات كانت تحمل الحجارة والأسلحة البيضاء والزجاجات التي استخدمت في الاشتباكات. وتسببا تلك الاشتباكات في قطع طريق الكورنيش بمنطقة محطة الرمل عقب تصاعد الاشتباكات واستخدم تشكيل من الأمن المركزي القنابل المسيلة للدموع للحد من الاشتباكات والسيطرة علي الحريق الذي شب في السيارات.