صدر مؤخرا الطبعة الثانية من الكتاب الذي كتبه السفير عمرو حلمي, مساعد وزير الخارجية للشئون الأوروبية والذي يتناول فيه عرضا عميقا لتجارب الدول التي حققت صعودا ملموسا خلال العقود الماضية والتي تعرف بالنمور الأسيوية, حيث يتطرق إلي تغير موازين القوي وسباق التقدم مع الإشارة إلي التطور المتمثل في انتهاء احتكار الغرب للتقدم, حيث لم تعد الدول الغربية تستأثر بمقاليد العالم السياسية والاقتصادية والثقافية والعلمية والتكنولوجية بنفس الدرجة التي سادت لقرون طويلة. بالإضافة إلي الاقتصاد القائم علي المعرفة والنظرية الحديثة للنمو, إذ يركز علي ملامح التطور التكنولوجي المستقبلي والعلم والإبداع وخلق الثورة والأزمة المالية العالمية وتعزيز الابتكار والتطور العلمي وصناعة المستقبل والمجالات التكنولوجية الأربعة الخالقة للثروة, كما يتناول العولمة وانعكاساتها علي الاقتصاد العالمي مع التطرق إلي الآثار التي نجمت عن سقوط حائط برلين, وتفكك الاتحاد السوفيتي, وانتهاء الحرب الباردة والصراع الأيديولوجي, كما يتم التطرق أيضا إلي قصة الصعود السلمي للصين وتأثير ذلك علي موازين القوي العالمية. وأخيرا التحديات المستقبلية التي ستواجه الاقتصاد العالمي مع التطرق إلي قضايا السكان والموارد والمياه والطاقة وتداعيات ذلك المحتملة علي تغير طبيعة النزاعات. صدر عن مكتبة الآداب