يجب علي جميع القوي المختلفة والمتناحرة في الساحة السياسة أن تضع في اعتبارها هيبة الدولة ومكانتها العالمية والمزاج العام المكدر والمهموم ومشهد محاصرة ركائز الدولة كالمحكمة الدستورية العليا وقصر الاتحادية ووزارة الداخلية. تظاهروا في التحرير رمز ثورتكم التظاهر الحضاري العاقل, وقد دلت تقديرات وزير الداخلية الحالي في معالجة الموقف علي ترمومتر حضاري عندما سحب رجاله من وسط مظاهرتين, ولو لم يفعل لكانت بركة دم. الناشط علاء عبدالفتاح اليوم- هو د. محمد مرسي ود. عبدالمنعم أبوالفتوح الأمس مع تعديلات النت بشفافيتها ووضوحها وجرأتها, وهو- أيضا- محتفظ بنفس ترمومتر الحضارة المصرية مثل وزير الداخلبة, وذلك عندما وقف علي باب القصر ليحمي النسر الذهبي علي بابه من الخلع, وأرجو أن تبدأ معه الرئاسة تواصلا, وأرجو منه أن يسمع- ومع تقديري لحمدين صباحي زميل الدراسة- أسأله سؤالا واضحا: هل لو كنت مكان الرئيس مرسي وهو يواجه هذه الأعداء الغاضبة؟ هل كنت ستخرج لهم لتحاورهم أم كنت ستنتظر لتهدأ المشاعر كما حدث؟.. أنشادك بمصريتك أن تسيطر علي غضبك,, وأن تكون وصلة طيبة بين الدولة وبين الشارع السياسي الذي أنت من مجاهديه أيضا. يا قضاة مصر العظام الكر ام- الذين كنتم دائما الملاذ والسند الأخير لأبناء هذا الوطن- اقرأوا الدستور, وضعوا ملاحظتكم كما تشاءون, ولكن أمنوا شعبكم بالإشراف علي خروجه سواء كان بنعم أو لا, لأن مصر هي الأبقي, وهي صانعة الدساتير, ولن يكون هذا الدستور هو الأخير. يا عقلاء وقادة الحرية والعدالة لا تتصوروا أن فوق رءوسكم الريشة الذهبية للتميز, وأن جهادكم الطويل وما لقيتم من ألام ودموع ومتاعب يجب أن يجعلكم تستشعرون ما يعانيه الأخرون في نفس الجهاد.. وأنه في النفوس ألم أنكم مميزون وفي العقول تربص, أنكم متأثرون وفي القلوب خوف شديد منكم ومن الفرق السياسية حولكم والمجموع مصر الأكبر من أن يستأثر بها أحد. المزيد من أعمدة مديحة النحراوى