في قلب القاهرة, وعلي مقربة من ميدان التحرير ينتصب تمثال من البرونز لأحد أشهر الشخصيات في تاريخ دول أمريكا اللاتينية وهو سيمون بوليفار . هذا الميدان الذي لا يلفت نظر الماره عادة اصبح حديث المصريين في الآونة الاخيرة ولكن من هو سيمون بوليفار. ولد سيمون بوليفار في كاراكاس' فنزويلا' عام1783 من عائلة ثرية وسافر في شبابه للدراسة إلي أوروبا وبزغ نجم بوليفار مع بداية القرن التاسع عشر انخرط بوليفار في حروب عدة ضد المحتل الاسباني حتي تم له النصر في النهاية واستطاع طرد الأسبان من بلاده.وأدت الي استقلال بوليفيا وبنما وكولومبيا والإكوادور وبيرو وفنزويلا.. وقد نجح في تحرير فنزويلا واطلق عليه لقب المحرر و' جورج واشنطن أمريكا الجنوبية'. ولتخليد ذكراه سميت بوليفيا باسمه تقديرا لدوره التاريخي في تحريرها وفي السابع عشر من ديسمبر1830 م لفظ أنفاسه. ولم ينشأ هذا الميدان باسم سيمون بوليفار ولكنه كان دائما نقطة ساخنة في المظاهرات التي كانت تتجه الي قصر الدوبارة حيث مقر السفارة البريطانية و كان اسم الميدان إلهامي باشا وكان من المعالم المهمة التي كانت موجودة في الميدان و لكنها اختفت الآن ثكنات الجيش المصري و كانت تسمي ثكنات قصر النيل, و التي كانت مقرا للجيش المصري قبل الاحتلال البريطاني عام1882 م, ثم اتخذها الجيش البريطاني مقرا له. و من أهم مميزات المكان انذاك أنه كان قريبا من مقر المندوب السامي البريطاني الذي كان يقع تقريبا مكان ميدان سيمون بوليفار حاليا في جاردن سيتي, و في نفس الوقت قريب من قصر عابدين مقر الحكم في مصر في ذلك الوقت. و بعد قيام ثورة يوليو1952 م تم إزالة الثكنات و بيعت الأرض لشركات أجنبية التي أقامت فنادق النيل هيلتون و شبرد و سميراميس عليها.