إلهام الحجر نتابت جمهور المهرجان حالة من الغضب لإلغاء بعض عروض الأفلام فجأة ووضعها في أوقات وأيام أخري.. إلي جانب تغير أماكن ومواعيد الندوات. تم إلغاء الندوات للأفلام الايرانية لعدم وصول الوفد الإيراني مع بداية المهرجان. كان الإقبال الجماهيري علي المهرجان ضعيفا بسبب أحداث التظاهرات ووجود البعض بميدان التحرير وعدم استقرار جدول عروض الافلام. فيلم مملكة النمل من المفروض كان عرضه10 صباح الأحد الماضي وتم تغيير الموعد وندوته إلي الساعة السادسة مساء. والغريب في الأمر أن تم تخصيص الموعد لعرض الفيلم التونسي( باب الفلا), والفيلمان ابطالهم موجودون. للأسف الشديد أن إدارة المهرجان هذا العام اهتمت بالشكل العام للمهرجان كواجهة للضيوف وغيرهم, ولكن غاب عنهم المضمون مثل التنظيم السيئ للمركز الصحفي الهزيل وسوق الفيلم الضعيفة. من ضمن إصدارات المهرجان جاء الكتالوج بدون فهرس للأفلام ليحدد صفحة لكل فيلم بحيث يسهل الرجوع لأي فيلم عند الرغبة في قراءة معلومات عنه. وكان هناك أيضا تكرار للأفلام في أكثر من قسم, وكأن إدارة المهرجان تريد تزويد عدد الأفلام في الكتالوج. عملية إقامة المهرجان بكل فعالياته في محيط دار الأوبرا فكرة جيدة لكن لا يمكن ان تغني عن تنظيم عروض سينمائية في وسط المدينة أو أطرافها, حيث إن هناك جمهورا لا يتردد علي دار الأوبرا أو لبعد المكان عن مقر إقامة اعداد غير قليلة من الجمهور, وكان هذا من الأسباب الرئيسية لقلة الإقبال علي المهرجان. من المسئول في إدارة المهرجان عن عدم إبلاغ د. رفيق الصبان الذي أدار ندوة فيلم الشتا اللي فات بأن عمرو واكد بطل الفيلم وإبراهيم البطوط مخرجه لن يتمكنا من حضور ندوة الفيلم لوجودهما في بلجيكا حيث كانا مرتبطين بعرض الفيلم هناك مع الاتحاد الأوروبي. جاء الموقع الإلكتروني للمهرجان في دورته الحالية باللغة الانجليزية فقط ولم تهتم إدارة المهرجان بأن تكون المعلومات عن المهرجان متاحة باللغة العربية إلي جانب الانجليزية كما يحدث في كل المهرجانات التي تقام في المنطقة العربية.. علما بأن موقع المهرجان في دورته عام2010 كان متاحا لمن يتطلع علي الموقع بخمس لغات وهي العربية والانجليزية والفرنسية والإيطالية والاسبانية.. وهذا يدل علي الإهمال الشديد. رفضت الفنانة درة حضور ندوة فيلمها مصور قتيل وانصرفت مسرعة بعد مشاهدة العرض. فشلت تجربة كارنيه الجمهور الذين احتفظوا بالكارنيه ولم يشاهدوا الافلام, ودليل علي ذلك وجود حفلات خاوية تماما من الجمهور, وخاصة حفلة الساعة العاشرة صباحا. هاجم النقاد والصحفيون الفيلم اللبناني( تنورة ماكسي) لسوء مستواه الفني وتفكيك أحداثه, وتعرض مخرج الفيلم الشاب جويو عيد لنقد لاذع.. ودافع المخرج عن موقفه بأنه عمله الروائي الأول وانه أراد تقديم سيرة ذاتية بأسلوب عبثي مختلف عن الافلام التقليدية.