مع بداية فعاليات الدورة الرابعة والثلاثين لمهرجان القاهرة السينمائي بدأت بعض دور العرض في عرض الأفلام الأجنبية المشاركة في المهرجان. "المساء" رصدت آراء الجمهور في هذه الأفلام في التحقيق التالي. * يقول أحمد حسنين مدير إحدي دور العرض التي تعرض أفلام المهرجان: للأسف الشديد يفقد المهرجان بريقه عاماً بعد عام لأن الأفلام التي تحضرها الإدارة الآن ضعيفة جداً من الناحية الإنتاجية وتم عرضها من قبل بالرغم من ان الأفلام المشاركة في المهرجان يشترط ان تكون جديدة وان يكون عرضها بالمهرجان هو العرض الأول وهذا ما كان يحدث حينما كان "سعد الدين وهبة" هو رئيس المهرجان أما اليوم أصبح الجمهور يسأل نفسه لماذا أدفع ثمن تذكرة لرؤية فيلم قديم؟ بدليل ان إدارة المهرجان حينما وفقت العام الماضي في إحضار فيلم "تونسي" جديد كانت القاعة كاملة العدد. فضلاً عن أن الأفلام التي يعرضها المهرجان في هذه الدورة ضعيفة وليست علي المستوي المطلوب من حيث الإنتاج والديكور والقصة علماً بأن إدارة المهرجان تدرك أن المهتمين بالسينما في مصر ينتظرون فعاليات المهرجان لمعرفة الي أين وصلت صناعة السينما في العالم لكن للأسف إدارة المهرجان خذلتهم. * أشار حسنين الي ان اقبال الجمهور علي افلام المهرجان انخفض بشدة فالقاعة التي تم تخصيصها لعرض افلامه من المفترض ان يكون ايرادها في اليوم من "15:20" ألف جنيه في حين انه منذ عرض افلام المهرجان بها لم يتجاوز الدخل الفي جنيه في أحسن الظروف. ارجع حسنين عدم اقبال الجمهور علي افلام المهرجان لسببين الأول هو رفع قيمة التذكرة الي "20 جنيها" بشكل موحد بعدما كانت في الدورة السابقة بخمسة أو عشرة جنيهات. والسبب الثاني عدم وجود رعاة لهذه الدورة من المهرجان الأمر الذي أدي الي تقليص الدعاية للمهرجان بشكل ملحوظ وبالتالي لم يعرف كثير من الجمهور الأماكن التي تعرض بها أفلام المهرجان لدرجة اننا تكفلنا بالبوستر المعلق بقاعة السينما. * تقول مي محمد طالبة بكلية الآداب جامعة عين شمس: شاهدت مع مجموعة من اصدقائي بعض أفلام المهرجان منها "اسأل قلبك" فيلم تركي و"خطاب لم يستكمل" فيلم هندي وفيلم "زقاق المدق" المكسيكي والفيلم السنغافوري "للأبد" وأكثر فيلم نال اعجابي هو التركي لروعة المناظر الطبيعية به وحبكة قصته وموهبة ممثليه. أضافت: بالرغم من ان كارنيه الطلاب الذي نستخرجه لرؤية هذه الأفلام تم رفعه من "10 : 30" جنيها إلا انني أري هذا الثمن معقولا وغير مبالغ فيه. * وتقول هبة الله مسعد طالبة بكلية الآداب جامعة عين شمس: استأت كثيراً حينما حضرت عرض الفيلم العراقي "حي خيالات المآتة" فحينما عرفت انه عراقي توقعت ان يكون ناطقاً بالعربية لكنني فوجئت بأن لغته هي الأوروبية وان إدارة المهرجان قامت بترجمته الي الانجليزية كما ان الفيلم نفسه مضمونة ضعيف جداً ولا يرقي للمشاركة في اي مهرجان دولي.. أضافت: ترجمة الفيلم الي الانجليزية بدلاً من العربية حتما سيؤدي الي نفور المشاهد منه لأن هناك الكثير من الجمهور غير متقن لهذه اللغة. * تقول غادة صبري طالبة بقسم الاعلام جامعة عين شمس: أكثر فيلم اثار استيائي في افلام المهرجان هو الفيلم الاسباني "طعام البحر الأبيض المتوسط" لاحتوائه علي كثير من المشاهد الخارجة والخادشة للحياء وكان ينبغي علي إدارة المهرجان ان تصنفه كفيلم للكبار فقط. أضافت: كما اننا فوجئنا كطلاب بأن الكارنيه الذي نحمله لن يمكننا من دخول كل دور العرض السينمائي التي تعرض أفلام المهرجان وخاصة دور العرض التي ستعرض الأفلام المصرية وهي "الشوق" و"ميكروفون" و"الطريق الدائري" الأمر الذي احزننا بشدة لأننا كنا نريد رؤية هذه الأفلام ومناقشة صانعيها. * تتفق معها في الرأي هبة عبدالعزيز طالبة والتي قالت: نعلم تماماً ان اي فيلم يعرض بأي مهرجان دولي يكون "UNCUT" بمعني انه يعرض كاملاً دون حذف اي مشاهد كما ان هذه الأفلام تعبر عن ثقافات مختلفة لكن ينبغي علي إدارة المهرجان ان تصنف هذه الأفلام علي أنها للكبار فقط بدلاً من ان نفاجأ بمضمونها بعد بدء العرض. أضافت: كما انني لا استطيع ان أفهم الحكمة من ان تقوم إدارة المهرجان بترجمة الأفلام الأجنبية الي الإنجليزية بدلاً من العربية. * تقول هيام عبدالحافظ طالبة بقسم الاعلام جامعة عين شمس: الأمر الملفت للنظر حقاً في هذه الدورة من المهرجان انه تقريباً بلا دعاية فهل من المعقول ان أعرف بموعد انعقاد المهرجان عبر "الفيس بوك" وبالتالي هناك الكثير من الناس لا يعرفون ان المهرجان قد بدأ وبعضهم لا يعرف أين ومتي تعرض أفلامه في حين انه طوال الاعوام الماضية كانت توزع "بروشورز" لتوضيح هذا الأمر كما ان الفضائيات كانت تولي اهتماما أكبر لفعاليات المهرجان. أضافت: أتمني ان يزيد عدد الأفلام المصرية المشاركة في المهرجان في دوراته القادمة لأننا نريد ان نستغل حضور عدد من فناني العالم الي بلدنا في هذا المهرجان كي نطلعهم علي ثقافتنا من خلال صناعة السينما لدينا كما انني اعتبر عدم وجود افلام عربية للعرض ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي عيبا كبيرا في حق إدارة المهرجان. * تقول مني أحمد مترجمة: حضرت لرؤية فيلم "حي خيالات المآتة" الذي يعرضه المهرجان مع صديقة يابانية ليّ لديها شغف كبير بالمهرجانات السينمائية وخرجنا من الفيلم بانطباع واحد ان الفيلم سييء جداً ولا أعرف علي أي أساس اختارته إدارة المهرجان.