في تعريفة للعبيد كتب سيد قطب.. ان العبيد هم الذين يقفون بباب السادة يتزاحمون وهم يرون بأعينهم كيف يركل السيد عبيده الاذلاء في الداخل بكعب حذائه كيف يطردهم من خدمته دون انذار او اخطار وكيف يطاطئون هامتهم له فيصفع اقفيتهم باستهانه ويأمر بألقائهم خارج الاعتاب ولكنهم بعد هذا كله يظلون يتزاحمون على الابواب يعرضون خدماتهم بدل الخدم المطرودين وكلما امعن السيد في احتقارهم زادوا تهافتا كالذباب. .العبيد هم الذين يهربون من الحرية فاذا طردهم سيد بحثوا عن سيد اخر لان في نفوسهم حاجة ملحة الى العبودية لان لديهم حاسة معروفة بأسم حاسة الذل لابد لهم من اروائها فاذا لم يستعبدهم احد احست نفوسهم بالظمأ الاستعباد وتراموا على الاعتاب يتمسحون بها ولاينتظرون حتى الاشارة من اصبع السيد ليخروا له ساجدين . العبيد الحرية تخيفهم والكرامة تثقل كواهلهم لان حزام الخدمة في اوساطهم هو شارة الفخر التي يعتزون بها ولان القصب الذي يرصع ثياب الخدمة هو ابهى الازياء التي يعشقونها . العبيد لا تلهب جلودهم سياط الجلد ولكن تلهب نفوسهم سياط الذل...هم الذين لايقودهم النخاس من حلقات في اذانهم ولكنهم يقادون بلا نخاس لان النخاس كامن في دمائهم . العبيد هم الذين لايجدون انفسهم الا في سلاسل الرقيق وفي حضائر النخاسين فاذا انطلقوا تاهوا في خضم الحياة وضلوا في زحمة المجتمع وفزعوا من مواجهة النور وعادوا طائعين يدقون ابواب الحظيرة ويتضرعون للحراس ان يفتحوا لهم الابواب العبيد جبارون في الارض غلاظ على الاحرار شداد يتطوعون للتنكيل بهم ويتلذذون بأيذائهم وتعذيبهم ويتشفون فيهم تشفي ويحسبون التحرر والعزة جريمة ومن ثم يصبون نقمتهم الجامحة عل المعتزين الذين لايسيرون في قافلة الرقيق . إذن لا عجب إذا تم تبرير التخلف العربي لعقود طويلة من الزمن على أساس أن البطل لم يأت ليوقظها، لذلك فالأمة تتخبط في الضلال والتخلف، حتى يأتي المخلص البطل المنقذ، ليهديها ويخلصها ويقودها للتقدم، من هنا يأتي تقديسنا للزعيم المخلص، ومن هنا تعشق الشعوب جلاديها أحيانا اما الديكتاتورية فهي حكم مطلق يمارسه شخص أو جماعة صغيرة دون قيد قانوني. اما الديكتاتور فهو من يقوم بتشكيل الشعب بقالب معين، وتدجينه وفق أيدلوجية معينة...هو من يقوم بمحاربة المنطق ومن يقوم بأستغلال الدين لتثبيت حكمة ...الديكتاتور هو من يقوم بتفكيك المجتمع ومن يبني بناء استخباراتي يخترق الشعب لحسابة الشخصي. اما الأحرار فهم من لا يرضون بالظلم ولا الاضطهاد ولا التعسف ولا التهميش ولا يرضون للفساد ان ينتشر، هم من يريدون الحق أن يظهر والظلم أن يندحر، هم من لا تشترى مواقفهم ولا ذممهم...... الأحرار هم من يقدمون التضحيات لأجل قضيه يؤمنون بها ويرخصون لها كل شيء فما بالكم في قضيه وطن. نحن لسنا بعبيد .....ولن نقبل بديكتاتور......ومن اجل مصر سنقاوم وسنحارب وسننتصر بأذن الله. [email protected] المزيد من مقالات رانيا حفنى