نظمت القوي الرافضة الإعلان الدستوري الذي أصدره رئيس الجمهورية في22 نوفمبر الحالي, التي تضم غالبية القوي المدنية والحركات الثورية بينهم رموز سياسية بارزة, تصوير: محمد مصطفي شريف محمود محمد عبدة محمد عادل نادر اسامة أحمد عارف مسيرات بالقاهرة والمحافظات أمس في مليونية للثورة شعب يحميها, للضغط علي الرئيس من أجل التراجع عن هذا الإعلان, وإعادة تشكيل الجمعية التأسيسية لكتابة دستور البلاد بشكل متوازن يضمن إصدار دستور لكل المصريين, وإصدار تشريع للعدالة الانتقالية يمكن من إعادة محاكمة رموز النظام السابق وقتلة الشهداء دون حماية أو حصانة, وإعادة هيكلة وزارة الداخلية وتطهيرها, واستقلال القضاء. وقاد رموز جبهة الإنقاذ الوطني الدكتور محمد البرادعي وعمرو موسي وحمدين صباحي والدكتور محمد أبو الغار3 مسيرات سلمية بالقاهرة من مساجد السيدة زينب والفتح برمسيس ومصطفي محمود بالمهندسين ودوران شبران, إلي ميدان التحرير. وقاد السيد البدوي رئيس حزب الوفد مسيرة من أمام مقر الحزب بالدقي, بمشاركة عدد كبير من قيادات وشباب الحزب, مرددة هتافات من بينها عيش.. حرية.. إسقاط التأسيسية, وإعلان دستوري باطل, وطالب البدوي الرئيس مرسي بإلغاء الإعلان الدستوري, قائلا: الرجوع إلي الحق فضيلة. ونظم القضاة مسيرة من أمام نادي القضاة, بالتزامن مع انطلاق مسيرتي الصحفيين والمحامين من أمام نقابتيهما, والتحمت المسيرات الثلاث مع مسيرة الجهاز المركزي للمحاسبات بميدان التحرير, مرددة هتافات من بينها الثورة مستمرة, وأخري مناوئة لمرشد جماعة الإخوان. وقال كارم محمود سكرتير عام نقابة الصحفيين إن مسيرة الصحفيين تستهدف التعبير عن رفض الجماعة الصحفية للإعلان الدستوري, والتنديد بتقييد حرية الصحافة والإعلام والتضييق علي الحريات العامة في الدستور الجديد. وأكد سكرتير عام نقابة الصحفيين عدم وجود قرار من النقابة بالاعتصام في ميدان التحرير, وأن الخيار مفتوح أمام كل صحفي لاتخاذ قرار فردي في هذا الشأن. وأغلق المتظاهرون مختلف المداخل المؤدية إلي الميدان, وقاموا بوضع الحواجز المعدنية والأسلاك الشائكة بمدخل الميدان أمام المتحف المصري, وبعض القطع الحديدية بمدخل الميدان عند شارعي طلعت حرب والفلكي. وأقامت القوي المنظمة للمظاهرات منصة وحيدة أمام مسجد عمر مكرم, حملت اسم الشهيد صلاح جابر( جيكا). وعلق المتظاهرون في أرجاء الميدان لافتات كتبوا عليها مصر للجميع وليست لفصيل لا لأخونة الدولة يسقط يسقط حكم المرشد الرئيس يدفع الشعب إلي العصيان المدني إسقاط الإعلان الدستوري دماء الشهداء ترفض الإعلان الدستوري الاستبدادي الاعتداء علي الفخراني وأبو العز هو تطبيق لقانون حماية الثورة. وردد المتظاهرون هتافات من بينها اتنين ملهمش أمان العسكر والإخوان, وقالوا حرية.. وقالوا عدالة.. يا نهار أسود علي الرجالة, وعلي علي وعلي كمان.. لسه الثورة في الميدان, وارحل ارحل زي مبارك, وإعلان دستوري باطل.. حكم الإخوان باطل, والبلد دي بلدنا والشهدا دول إخوانا يا نعيش أحرار في بلدنا يا نموت زي إخوانا, ومسرحية مسرحية والعصابة هي هي. وقام بعض المتظاهرين بوضع تمثال من الجبس ببداية شارع محمد محمود علي شكل إنسان مفتول العضلات وبيده مطرقة وعلي صدره مفتاح الحياة, كرمز للثورة المصرية وقوتها وقضائها علي من يحاول الانقضاض عليها. ومن أبرز المشاركين في المليونية التيار الشعبي, وأحزاب الدستور, التحالف الشعبي الاشتراكي, المصري الديمقراطي الاجتماعي, الكرامة, المصريين الأحرار, الناصري الموحد وحركات6 أبريل, شباب من أجل العدالة والحرية, الجبهة الحرة للتغيير السلمي, الجمعية الوطنية للتغيير, كفاية, واتحاد شباب الثورة. وشهد ميدان سيمون بوليفار اشتباكات بين متظاهرين وقوات الأمن بالقرب من السفارة الأمريكية, علي الرغم من قيام بعض المتظاهرين بتنظيم سلاسل بشرية للفصل بين المتظاهرين وقوات الأمن بالميدان, وقام المتظاهرون الذين لا تتعدي غالبية أعمارهم السابعة عشرة بإلقاء الحجارة علي قوات الأن التي ردت عليهم بالحجارة وقنابل الغاز المسيل للدموع ووصل مداها إلي مدخل ميدان التحرير من ناحية عمر مكرم. وتوجه ممدوح حمزة الاستشاري الهندسي والناشط السياسي إلي وزارة الداخلية برفقته عدد من المتظاهرين للمطالبة بالإفراج عن المقبوض عليهم خلال هذه الاشتباكات, بعدما فشلت محاولاته لإيقافها. واستقبل المستشفي الميداني الموجود ببداية شارع طلعت حرب بضعة من المصابين بالاشتباكات التي دارت بين المتظاهرين وقوات الأمن بميدان سيمون بوليفار, والذين تراوحت إصاباتهم بين الكدمات والجروح نتيجة إلقاء الحجارة والاختناقات نتيجة الغاز المسيل للدموع. يأتي ذلك فيما واصل المعتصمون بميدان التحرير اعتصامهم لليوم الخامس علي التوالي, مؤكدين رفضهم مغادرة الميدان قبل تنفيذ مطالبهم كاملة وعلي رأسها إسقاط الإعلان الدستوري. وتجاوزت أعداد الخيام, التي نصبتها القوي السياسية المعتصمة بالميدان,60 خيمة, من بينها خيام لأحزاب الدستور, والوفد, التحالف الشعبي الاشتراكي, المصريين الأحرار وحركة6 أبريل والتيار الشعبي. وكثفت وزارة الصحة من وجود سيارات الإسعاف, بمحيط ميدان التحرير والشوارع الجانبية.