- وكالات وصلت مسيرة تضم المئات من نقابة الصحفيين إلى ميدان التحرير ظهرالثلاثاء للمشاركة في مليونية "للثورة شعب يحميها"، كما بدأت أعداد كبيرة من المحامين في التجمع أمام نقابة المحامين بشارع رمسيس للانطلاق في مسيرة أخرى باتجاه ميدان التحرير, مرددين هتافات ضد الإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس محمد مرسي الخميس الماضي. وجاب المتظاهرون في مسيرة نقابة الصحفيين شارعي عبد الخالق ثروت وطلعت حرب, مرددين هتافات تطالب بإلغاء الإعلان الدستوري, و"بإسقاط النظام", و"إسقاط حكم الإخوان"، كما رفعوا أعلام مصر ولافتات مكتوب عليها "لا لتقييد الرقابة على مال الشعب", "الشعب يريد حماية المال العام"," الاستقلالية للجهاز المركزي للمحاسبات". كان العشرات من الصحفيين قد تجمعوا في وقفة احتجاجية على سلالم نقابة الصحفييين بشارع عبد الخالق ثروت وسط القاهرة تمهيدا للمسيرة الحاشدة التي انطلقت في الثانية من بعد الظهر وضمت المئات وصولا إلى ميدان التحرير, مطالبين بحرية الصحافة واستقلالها ورفض الاعلان الدستوري الذي اصدره رئيس الجمهورية. وتزامنت مع احتجاجات الصحفيين وقفة احتجاجية مماثلة أمام نقابة المحامين المجاورة الملاصقة لنقابة الصحفيين, حيث أعلن المئات من المحامين تضامنهم مع قضاة مصر فى مطالبتهم بضرورة استقلال القضاء وعدم التدخل في شئونه, معلنين رفضهم لما وصفوه "أخونة الدولة". وتعانقت صيحات الصحفيين والمحامين المطالبة بالعيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الانسانية واسقاط الإعلان الدستورى الذي أصدره الرئيس محمد مرسي. وقبل انطلاق مسيرة الصحفيين ,التي قررتها جمعيتهم العمومية أول أمس الأحد أعلن الصحفيون تضامنهم مع القضاة والمحامين في المطالبة بالحرية واسقاط "تأسيسية الدستور" واستكمال ثورة "25 يناير" لتحقيق أهدافها.. وأكد الصحفيون المشاركون في المسيرة, خلال وقفة قصيرة أمام نادى القضاة المجاور للنقابة, تضامنهم مع القضاة في مطالبتهم باستقلال السلطة القضائية. ورفع المشاركون فى المسيرة التي تزايد عدد المشاركين بها عقب انطلاقها ووصولها إلى شارع "طلعت حرب" شعارات "عيش.. حرية..اسقاط التأسيسية" و"الصحافة حرة حرة.. والفاشية تطلهع برة"و"اعلان دستورى باطل"ويسقط يسقط حكم المرشد". كما رفع المتظاهرون أعلام مصر ولافتات مكتوب عليها "لا لتقييد الرقابة على مال الشعب", "الشعب يريد حماية المال العام"," الاستقلالية للجهاز المركزي للمحاسبات". كان أحد الشوارع المؤدية إلى ميدان التحرير صباح اليوم الثلاثاء شهد اشتباكات بين قوات الأمن ومحتجين , وذلك قبل ساعات من مظاهرات حاشدة دعت إليها قوى سياسية رافضة للإعلان الدستوري. واستخدمت قوات الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين المحتشدين بالقرب من ميدان "سيمون بوليفار" القريب من السفارة الأمريكية. وتنظم قوى سياسية مسيرات حاشدة من المقرر أن تتجمع في ميدان التحرير مساء اليوم,بينما أجلت جماعة الإخوان المسلمين والأحزاب والتيارات الإسلامية,لأجل غير مسمى,تجمعا حاشدا آخر كانوا يعتزمون تنظيمه مساء اليوم أمام جامعة القاهرة تأييدا للإعلان الدستوري. وأرجع منظمو "المليونية" المؤيدة قرار التأجيل إلى الخوف من حدوث اشتباكات بين المؤيدين والمعارضين في شوارع العاصمة. وأعلنت رئاسة الجمهورية مساء الاثنين أن مرسي لا يعتزم إلغاء الإعلان الدستوري , وذلك بعد لقاء جمعه بالمجلس الأعلى للقضاء , ولكن الرئاسة أوضحت أن الرئيس شرح أسباب إصدار الإعلان للقضاة وتضمن الإعلان الدستوري مادة تتعلق بتحصين قرارات مرسي من الطعن عليها أمام أي جهة قضائية , كما قرر عزل النائب العام بالمخالفة للقوانين التي كان معمول بها قبل الإعلان الذي صدر مساء الخميس الماضي. في غضون ذلك,تصاعد إضراب القضاة الذي قرره أعضاء نادي القضاء قبل أيام احتجاجا على مايرونه تدخلا من قبل الرئيس في أعمال السلطة القضائية ليشمل المزيد من المحاكم والنيابات. وشهدت شوارع القاهرة صباح اليوم حالة من الانسياب المروري على عكس أيام العمل العادية , حيث تغيب كثير من سكان العاصمة عن أعمالهم خشية اندلاع أعمال عنف أو شغب بين مؤيدي ومعارضي الرئيس.