سيطرت المعارضة السورية أمس علي سد تشرين بشمال سوريا بعد أسبوع من القتال العنيف مع القوات الحكومية, في حين انتقد الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف اعتراف فرنسا بالمعارضة السورية واصفا القرار بأنه مثير للجدل. وأذاع المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا مقطع فيديو يظهر الثوار يحيطون بأسلحة تمت مصادرتها عند السد الذي يقع علي نهر الفرات بين مدينتي حلب و الرقة. وقال الثوار إن السيطرة علي السد سوف توفر لهم ممرا إضافيا بين المدينتين اللتين تتاخمان تركيا. ويبلغ طول السد40 مترا وبه ستة مولدات لتوليد الكهرباء لحلب و المدن الأخري القريبة. وفي الوقت نفسه,شهدت مناطق بريف دمشق اشتباكات عنيفة أمس بعد سيطرة الجيش السوري الحر علي عدة مواقع استراتيجية في اليومين الماضيين, حيث أسقط الثوار طائرتي ميج في الغوطة الشرقية مع بدء استخدام غنائمهم من مضادات الطيران, في الوقت الذي واصلت الجيش النظامي قصفه علي الأحياء الجنوبية للعاصمة دمشق ومناطق أخري بأنحاء البلاد. وأعلنت القيادة المشتركة للجيش الحر في الداخل أن مقاتليها أسقطوا طائرتي ميج في الغوطة الشرقية قرب دمشق, حيث بدأ الجيش الحر وللمرة الأولي باستخدام الأسلحة المضادة للطيران التي غنمها من مستودعات السلاح في المناطق العسكرية بعد سيطرته عليها في الريف الدمشقي. ومن جانبها,ذكرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن تسعة أشخاص قتلوا في دمشق وريفها, وأن عشرة أطفال قتلوا جراء قصف الطيران النظامي قنابل عنقودية علي قرية دير العصافير بريف دمشق. وأشار ناشطون إلي أن عشرات القتلي والجرحي سقطوا جراء قصف آخر استهدف أحد الأسواق الشعبية ومدرسة في بلدة الشيخ مسكين بدرعا جنوب البلاد. وأكدت لجان التنسيق المحلية في سوريا إن القصف المدفعي تجدد أمس علي بلدة قبتان الجبل في حلب, وذلك من قبل ثكنات النظام في حي الزهراء, بينما تواصلت الاشتباكات مع الجيش الحر بالمنطقة. ومن جهتها, ذكرت الهيئة العامة للثورة السورية أن ستة من الجيش الحر قتلوا أمس في بلدة جباتا الخشب قرب حدود الجولان المحتل, وذلك خلال اشتباكات للسيطرة علي عدد من حواجز النظام. وفي الوقت نفسه,قال نشطاء من المعارضة ان طائرات حربية سورية قصفت أمس مقرا لقيادة الجيش السوري الحر بالقرب من الحدود مع تركيا لكنها أخطات هدفها علي الأرجح.