عواصم العالم وكالات الأنباء: حثت الولاياتالمتحدة أمس المصريين علي تسوية خلافاتهم بالطرق السلمية عبر الحوار, وذلك بعد يوم واحد من منح الرئيس مرسي نفسه صلاحيات مطلقة. وذكرت فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية في بيان أمس ان الإعلان الدستوري والقرارات التي اتخذتها الرئيس مرسي مؤخرا أثارت قلق العديد من المصريين والمجمتع الدولي, معربة عن قلق واشنطن بشأن منح الرئيس مرسي نفسه صلاحيات مطلقة. مشيرة إلي أن الفراغ الدستوري الحالي بمصر يمكن حله فقط بتبني دستور متوازن ويحترم الحريات الأساسية, والحقوق الفردية وحكم القانون بما يتفق مع التزامات مصر الدولية. و أضافت المتحدثة نحن ندعو إلي الهدوء ونشجع كافة الأطراف للعمل معا ونناشد جميع المصريين لحل خلافاتهم حول هذه القضايا المهمة بطريقة سلمية وعبر حوار ديمقراطي. ومن جانبه, حث الاتحاد الأوروبي أمس الرئيس مرسي علي احترام العملية الديمقراطية في مصر بعد أن منح نفسه صلاحيات مطلقة وصفتها المعارضة ب الدكتاتورية. وذكر مايكل مان, المتحدث باسم كاثرين آشتون المفوضة العليا لشئون الأمن والسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي أمس أن الرئيس مرسي لابد أن يضمن مبدأ الفصل بين السلطات واستقلالية القضاء وحماية الحريات الأساسية لمواطنيه, فضلا عن إجراء انتخابات برلمانية بأسرع ما يمكن. ومن ناحية اخري قال فيليب لاليو المتحدث الرسمي باسم الخارجية الفرنسية في مؤتمر صحفي أمس إن الإعلان الدستوري الذي أصدره أمس الرئيس مرسي لا يبدو لنا انه يتجه في الاتجاه الصحيح. وأوضح لاليو أن باريس أيدت دون تحفظ عملية التحول السياسي الذي يلبي تطلعات الشعب المصري منذ بداية ثورة25 يناير, وبما يتفق مع الالتزامات التي قطعت منذ بداية الثورة. وشدد المتحدث الفرنسي علي أن بلاده أكدت أن هذا التحول الديمقراطي ينبغي أن يؤدي إلي إقامة المؤسسات الديمقراطية, واحترام الحريات المدنية, وسيادة القانون و استقلال السلطة القضائية. واختتم الدبلوماسي الفرنسي بقوله بعد عقود من الدكتاتورية في بلاد كمصر وليبيا وتونس فإن التحول السياسي والديمقراطي لا يمكن أن يتم في غضون بضعة أسابيع أو بضعة أشهر.