من بين عشرات التعليقات التي تلقيتها حول قضية تطوير التعليم لفت انتباهي ما كتبه الدكتور ممدوح محمد وهبة رئيس الجمعية المصرية لصحة الأسرة من أن التعليم في مصر يحتاج إلي ثورة شاملة, وإنهم من جانبهم يعملون علي تطوير التثقيف الصحي في المدارس- وهو الآن صفر- وقد يكون تحت الصفر.. لأن القليل جدا الموجود في المناهج معلومات غير سليمة للأسف. والحقيقة أن هذا الجانب المتعلق بالتثقيف الصحي لا يمكن إغفاله في ملف تطوير التعليم ويستحق أكثر من مؤتمر تحت رعاية وزير التعليم الذي سيرعي المؤتمر الأول يوم الثلاثاء المقبل.. وللأسف الشديد لن أتمكن من تلبية دعوة المشاركة والتحدث أمام المؤتمر لارتباطات مسبقة سبقت هذه الدعوة الكريمة. إن تطوير التعليم- في اعتقادي- يجب أن يرتكز علي محورين أساسيين: المحور الأول هو مضمون التعليم, والمحور الثاني هو أسلوب التعليم...ومن ثم فإننا بحاجة إلي ما يشبه الثورة الكاملة لكي يصبح التعليم إطلالة حقيقية تستشرف آفاق المستقبل وتنمي قدرات الخيال بدلا من البقاء أسري خلف جدران التراث العلمي الذي حققه السابقون مع تحديد وتركيز أهدافنا البحثية. وربما يقول أحد إن مصر ربما تسبق دولا عظمي في عدد البحوث التي تعكسها شهادات الماجستير والد كتوراه التي تمنح لباحثيها فيزينون بها حوائط مكاتبهم... فهل هذا هو المطلوب من البحث العلمي الآن؟ سؤال سوف نجيب عليه بعد غد بإذن الله. خير الكلام: القرابة تحتاج إلي مودة.. والمودة لا تحتاج إلي قرابة! [email protected] المزيد من أعمدة مرسى عطا الله