لم تحدث المفاجأة واختارت اللجنة المركزية للحزب ال18 الشيوعي الصيني في اجتماعها أمس تشي جين بينغ سكرتيرا عاما للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني فيما يعد تمهيدا لتوليه رئاسة الدولة خلفا للرئيس المنتهية ولايته هو جين تاو. وقد تم انتخاب أعضاء آخرين جدد في اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب وهم: لي كه تشيانغ, وتشانغ ده جيانغ, ويوي تشنغ شنغ, وليو يون شان, ووانغ تشي شان, وتشانغ قاو لي. الرئيس القادم للصين عمره59 سنة, فهو من مواليد1953 وينتمي إلي قومية هان التي تمثل الأغلبية, ومسقط رأسه فوبينغ بمقاطعة شنشي وانضم إلي الحزب الشيوعي الصيني في يناير من عام1974 وبدأ العمل في يناير.1969 وتخرج في مدرسة الإنسانيات والعلوم الاجتماعية بجامعة تسينغهوا وتخصص في النظرية الماركسية والتعليم الايديولوجي وحصل علي درجة دكتور في القانون. خلال زيارته للصين كان للرئيس محمد مرسي لقاء مع نائب الرئيس الصيني تشي جين بينغ الذي قال إن الزيارة ستزيد من التفاهم والثقة بين الصين ومصر وتحمل الإرشادات للنمو المستقبلي للعلاقات الاستراتيجية والتعاونية الصينية المصرية. كما قال تشي إنه يعتقد أن زيارة مرسي, التي تعد الأولي للصين بعد توليه منصب الرئاسة, ستضخ قوة دافعة جديدة للعلاقات الثنائية وستفتح فصلا جديدا من الصداقة الصينية المصرية. وقال تشي إن سبب تطور العلاقات الصينية المصرية يمكن أن يرجع إلي حقيقة أن الطرفين ينتميان للدول النامية ويمتلكان أهدافا مشتركة في الحفاظ علي سيادة الدولة واستقرار المجتمع ويقتسمان مصالح مشتركة في تعزيز السلام والاستقرار الإقليمي والعالمي. كما أشاد بالمجالات التعاونية الواسعة والنمو السريع للتعاون متبادل المنفعة بين الصين ومصر. وأكد أن الصين تعلق أهمية كبيرة علي العلاقات الصينية المصرية وستعتبر مصر دوما شريكا تعاونيا رئيسيا جديرا بالثقة. مضيفا سياستنا الودية تجاه مصر لن تتغير. وأعرب عن أمله في استمرار الجانبين في تقديم الدعم والتفاهم المتبادل لبعضهما البعض فيما يخص القضايا المتعلقة بالاهتمامات والمصالح الرئيسية لكل منهما. كما اقترح تشي علي الصين ومصر تعزيز التنسيق في القضايا الرئيسية الإقليمية والعالمية ذات الصلة, وتوسيع نطاق التعاون الاقتصادي في مجالات الثقافة والتعليم والعلوم والتكنولوجيا والزراعة وغيرها.