كلف السفير المصري في بيروت أحمد البديوي فريقا من القسم القنصلي بالسفارة بمتابعة قضية مقتل المواطن المصري محمد سليم محمد مسلم مع السلطات المعنية. وكلف المحامية مارجو خطارة ملف القضية لتوقيف المتهمين بارتكاب جريمة القتل والتمثيل بالجثة بعد تحديد أجهزة الأمن أسماء عشرة من المتهمين. وأجري البديوي اتصالا هاتفيا مع اللواء أشرف ريفي مدير عام قوي الأمن الداخلي الذي قرر توفير حماية أمنية لوالدة القتيل وتأمين احتياجاتها اليومية بعدما أعربت للسفير عن مخاوفها من الظهور وتعرضها للانتقام, كما رفضت عرضه تأمين سفرها إلي مصر مع جثة ابنها. وسيقوم مسئول شئون المصريين في لبنان بالقسم القنصلي المستشار كريم السادات باتخاذ إجراءات نقل الجثمان إلي مصر بناء علي طلب والده بعد الانتهاء من الإجراءات الأمنية والطبية, وأوفدت السفارة مندوبا عنها لمستشفي بعبدا لمطالعة الجثة. وجدد البديوي ثقة مصر بالدولة اللبنانية وسلطاتها المعنية وقيامها بما يلزم من إجراءات لتحقيق العدالة وتطبيق قواعد القانون. ويصل بيروت غدا وفد قنصلي برئاسة السفير محمد عبدالحكم مساعد وزير الخارجية للشئون القنصلية والمصريين بالخارج, وسيلتقي مع وزير الداخلية زياد بارود. ورحب المصريون في لبنان بمواقف المسئولين اللبنانيين من الجريمة, وأدانوا في الوقت نفسه جريمة قتل المواطنين اللبنانيين الأربعة. وتواصلت ردود الفعل علي جريمة قتل المواطن المصري والتمثيل بجثته, ووصفت نقيبة المحامين الحادث بأنه يعبر عن فلتان أمني يتطلب سد الثغرات, كما استنكره الشيخ هاشم منقارة رئيس مجلس قيادة حركة التوحيد الإسلامية, وأصدر اللواء أشرف ريفي مدير عام قوي الأمن الداخلي تعميما علي الضباط ومسئولي الأمن أهاب بهم تنفيذ الواجب القانوني والمهني والإنساني, ووصف ما حدث بأنه خطأ جسيم. وعلي صعيد إجراءات العدالة جدد النائب العام سعيد ميرزا التشديد علي اتخاذ الإجراءات اللازمة لمعاقبة المتورطين, وأكد وزير العدل إبراهيم نجار أن الجريمة مثبتة بالعين المجردة, وموثقة بالصور, بينما بدأت الأجهزة القضائية اتخاذ الإجراءات القانونية بعد الإعلان عن التعرف علي10 من المتهمين. في مقابل ذلك قال رئيس بلدية كتر مايا التي شهدت الواقعة في تصريجات صحفية مساء أمس الأول: لن نسكت إذا ألقي القبض علي أحد من البلدة, وقال عارف العبد المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء السابق فؤاد السنيورة: إن هذه الجريمة لو وقعت في دولة أخري حتي في سويسرا لكانت حصلت ردة الفعل نفسها, وكشف عن أن القتيل المصري كان قد اعتدي علي قاصر ولم يبلغ أهلها حرصا علي سمعتهم, مشددا علي أن ما حدث لا يمكن تبريره, داعيا إلي معالجة الجريمة بكل عناصرها, وفي الوقت نفسه نبه وزير الداخلية زياد بارود إلي أن هناك جريمتين في البلدة وليس جريمة واحدة. وكشفت السيدة رنا أبو مرعي ابنة القتيلين ووالدة الطفلتين القتيلتين عن أن القاتل قطع أذن إحدي طفلتيها, وكانت أبو مرعي هي التي اكتشفت وقوع الجريمة الأولي عند عودتها للمنزل مساء الأربعاء الماضي. وعلي صعيد آخر قالت مصادر بوزارة الإعلام اللبنانية: إن الوزارة بصدد فتح حوار مع وسائل الإعلام اللبنانية حول قواعد للسلوك المهني تنفيذا لدعوة الوزير طارق متري إلي ضرورة النقاش حول الحق في المعرفة واحترام الحرمات والكرامة الإنسانية علي ضوء الصور التي بثتها وسائل الإعلام لعملية التمثيل بجثة القتيل.