في ختام اجتماع طارئ في مقر الأمانة العامة للجامعة العربية أمس, أكد وزراء خارجية دول مبادرة السلام العربية التمسك بالموقف العربي القاضي بأن السلام مع إسرائيل لن يتحقق إلا بالانسحاب الكامل من الأراضي الفلسطينية المحتلة لخط الرابع من يونيو1967, بما في ذلك الانسحاب من الجولان السوري المحتل والأراضي المحتلة في جنوب لبنان. وأصدر الوزراء بيانا في ختام أعمالهم أمس, أكدوا فيه أن المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية المباشرة تتطلب الوقف الكامل للاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام1967, بما في ذلك القدسالشرقية. وأكد الوزراء في بيانهم رفضهم القاطع لأي حلول جزئية أو مرحلية, بما في ذلك اقتراح الدولة الفلسطينية ذات الحدود المؤقتة.. وشدد الوزراء علي أن المباحثات الفلسطينية المباشرة لن تثمر في أجواء يسود فيها التوتر بسبب الممارسات الإسرائيلية غير المشروعة في الأراضي الفلسطينية المحتلة, والتي كان آخرها القرار العسكري رقم1650. وفي ضوء التعهدات الأمريكيةالجديدة وما جاء في الرسائل التي وجهها رئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية باراك أوباما إلي الرئيس الفلسطيني محمود عباس أخيرا, وبرغم عدم الاقتناع بجدية الجانب الإسرائيلي في تحقيق السلام, تؤكد اللجنة ما اتفق عليه في الثاني من مارس الماضي بشأن المهلة الزمنية للمباحثات غير المباشرة, وألا تنتقل المباحثات غير المباشرة إلي مفاوضات مباشرة انتقالا تلقائيا, ويؤخذ في الاعتبار في صدد المفاوضات المباشرة, الضوابط المذكورة في بيان مجلس الجامعة العربية بتاريخ السادس والعشرين من يونيو2009 وبيانات اللجنة في12 نوفمبر2009 و2 مارس2010. وقرر الوزراء عقد اجتماع آخر للجنة لإعادة تقييم الموقف مرة أخري خلال الفترة المقبلة. كما أصدرت اللجنة بيانا آخر حول التهديدات التي تتعرض لها سوريا ولبنان, أعربت فيه اللجنة عن قلقها العميق إزاء التهديدات الإسرائيلية المتصاعدة ضد سوريا ولبنان, والخروقات العديدة ضد لبنان برا وبحرا وجوا, والتي وصفتها بأنها تشكل مؤشرا إضافيا علي أن إسرائيل غير معنية بالأمن والسلام بالمنطقة. وحذرت اللجنة من تبني المزاعم الإسرائيلية الفاقدة لأي أساس أو مصداقية, واعتبرت أن ذلك من شأنه مساعدة الحكومة الإسرائيلية في الهروب إلي الأمام من استحقاقات السلام, وإيجاد مناخ سلبي لا يتحمل مسئوليته سوي الطرف الإسرائيلي.