كشفت المراسلات السرية التي حصلنا عليها عن الأزمة الحقيقية التي يعاني منها الاستديو اللغز' ستديو5' والذي يتشدق الكثيرون بأنه يعد إنجازا وفخرا للتليفزيون بعد أن تم تخصيصه لانطلاق' قناة النيل للأخبار' في ثوب جديد واعتبارها قناة واعدة تقوي علي منافسة الفضائيات الإخبارية المصرية والعربية. وعن السبب الحقيقي الذي يعوق إطلاق القناة الوليدة في ثوب إخباري جديد والذي ينذر بالتأجيل حتي يناير القادم إذ لم يتم الضغط علي قطاع الهندسة الإذاعية لتنفيذ خطط التعديلات المطلوبة في هذا الاستديو قبل الموعد المقرر, وهي التعديلات التي كانت يجب أن تتم قبل تركيب الأجهزة الحديثة المخصصة للبث, وعلي أثر ذلك تفجرت الأسئلة التالية التي تقود للأزمة المتوقعة: فماذا يحدث في الاستديو الأعجوبة, وهل سيتم تنفيذ التعديلات أم لا ؟, هذا ما نكشفة في هذه السطور القادمة: من جديد عادت أزمات' استوديو5' الجديد التابع لقطاع الأخبار بماسبيرو والذي يفترض أن تخرج منه' قناة النيل للأخبار بشكلها الجديد في1 يناير2013 وبشكل نهائي, حيث طلب كل من: وزير الإعلام صلاح عبد المقصود وإبراهيم الصياد رئيس قطاع الاخبار ضرورة إنهاء كافة الترتيبات اللازمة والتي من شأنها ألا تعرقل بدء عمل الاستوديو الذي كلف ميزانية اتحاد الإذاعة والتليفزيون حوالي400 مليون جنية علي مدار الأعوام الثلاثة الماضية, خاصة أنه بحسب التقديرات يضم أفضل أجهزة البث والاتصالات والكاميرات في منطقة الشرق الأوسط, بل بعد أكبر الاستوديوهات الموجودة في مبني التليفزيون المصري علي الإطلاق. لكن المفاجأة الكارثية وغير المتوقعة ساقتها اللحظات الأخيرة في إطار الاستعداد للانطلاق حيث برزت علي سطح الحقيقة معوقات وأسباب من شأنها استحالة استخدامه حاليا لعدة أسباب, منها التقرير الأخير الصادر عن المسئولين بلجنة الدفاع المدني باتحاد الإذاعة والتليفزيون والتي يرفض فيها إدخال الاستوديو حيز التشغيل بسبب التوصيات والمطالب التي طالبت اللجنة بتنفيذها والالتزام بها لضمان تأمين الاستوديو ضد الحريق قبل تشغيله رسميا, والتي سقطت من حسابات المسئولين أثناء عملية التطوير والتجديدات الشاملة للاستوديو مؤخرا, والتي جاءت بعد تشكيل لجنة رسمية من الدفاع المدني والحريق للمرور علي الاستوديو وملحقاته لتقييم موقف التأمين ضد الحريق وصلاحية أجهزة الاطفاء داخل الاستوديو والكنترول ومراجعة ما تم تنفيذة من التوصيات لتأمين استدويو بشكل كامل. وقد اكتشفت اللجنة أنه لم يتم تنفيذها وهي علي النحو التالي: عدم تجهيز الاستوديو والبلاتوه بنظام إطفاء تلقائي إحدي الوسائط الاطفائية المناسبة, ومن هنا يلزم الرجوع في هذا الشان لإحدي الشركات المتخصصة في هذا المجال, أو الاستعانة بأحد الاستشاريين, خاصة أن جميع الأجهزة والمعدات وغرف الكهرباء يمكن أن تجهز بانظمة الإطفاء التلقائي إحدي الوسائط الإطفائية مثل' غاز ثاني أكسيد الكربون أو200fm' وهو مايسمي ب' نظام الغمر الكلي', كما طلبت اللجنة أيضا بتجهيز جميع مسارات التكييف داخل الاستوديو وملحقاته بالانظمة التي تمنع انتقال الدخان او اللهب من منطقة إلي أخري وذلك عن طريق تركيب' خوانق اللهب والدخان', بالاضافة إلي تركيب نظام سحب الدخان في حالة حدوث حريق, والذي يعمل أوتوماتيكيا مع فتح وسيلة لايقاف ماكينات التكييف عند حدوث حريق, بحيث تفصل اوتوماتيكيا بفتح الطرق التي تم إغلاقها بالطابق الخامس والمؤدية إلي سلم1-2, وعمل باب زجاجي بها يستخدم كمسلك هروب أثناء الطوارئ, ويمكن التحكم فيه من الداخل' فتح ممر خلف وحدة التكييف الخاصة بالاستوديو', بحيث يفتح علي طرقة المبني( ص) بنفس الطابق لاستخدامه مسلك هروب اثناء الطوارئ للعاملين بوحدة المونتاج, مع مراجعة كافة الأسلاك والتوصيلات الكهربائية الموجودة بالسقف بالطابق الخامس باكمله, مع رفع الأسلاك غير المستخدمه منها. ومن هنا حذرت المراسلات السرية التي حصلنا عليها أن' ستديو5' بوضعه الحالي مقبل علي كارثة حقيقية قد تعصف به وهلاكه بحريق مؤكد في حال بدء التشغيل في الوقت المقرر لانطلاق قناة النيل للأخبار في1 يناير2013, ومن هنا يحتاج وبشكل فوري وعاجل إلي حماية الدفاع المدني أولا وإعادة النظر في طرق تأمينه من كافة الجوانب الفنية والهندسية لضمان إطلاق القناة بشكل يليق بها. اللواء محسن الشهاوي رئيس قطاع الأمن ورئيس لجنه الدفاع المدني قال إنه بالفعل رفع مذكرة بما تحتاجه القناة إلي من وسائل أمان لرئيس مجلس الأمناء الذي أحالها بدوره إلي قطاع الهندسة الإذاعية لتنفيذ ماجاء فيها, ومتوقع خلال الأيام القليلة القادمة أن يتم تنفيذ تلك الملاحظات والمتطلبات الفنية العاجلة عن طريق المهندسة إيمان الحسيني رئيس قطاع الكهرباء والمشروعات بالقطاع. ويبقي القول أن الأمر برمته الان في عهدة قطاع الهندسة الاذاعية ؟ والذي أكد من جانبه إبراهيم الصياد رئيس قطاع الأخبار أنه في انتظار الهندسة الإذاعية للانتهاء من جميع الملاحظات حتي يتم اطلاق القناة في موعدها.