أنا مؤمن بأن السجن إصلاح وتهذيب, فلقد اخطأت خارج السجن وارتكبت أكبر جريمة في حق الانسانية وهي القتل, وتم الحكم علي بالسجن المؤبد في عام1997 بسجن القناطر الخيرية. ومنذ ذلك التاريخ بدأت صفحة جديدة مع نفسي, وتبت توبة نصوحا علي ما اقترفته من ذنب بحق نفس ازهقت روحها, وكنت في السجن وبشهادة كل من حولي منضبطا وحسن السير والسلوك ولم أرتكب منذ أول يوم لي أية مخالفة للوائح السجن نهائيا, وحتي أستطيع العيش داخل السجن وأقوم بشئ مفيد تعلمت حرفة الخياطة وعملت ترزيا بمصنع ملابس السجن, وطرد العمل من خيالي كل تفكير سييء وجعلني اندمج في السجن دون أن يؤثر ذلك علي نفسيتي, حيث احببت هذه الحرفة واتقنتها, وأصبحت هي شغلي الشاغل, وقبل عدة أشهر ودون سابق انذار تم نقلي فجأة إلي سجن قطا الجنائي دون إبداء أسباب, وهناك لم اندمج مع المساجين ولايوجد هناك مصنع ملابس لكي أعمل فيه الحرفة التي أعشقها والتي تناسيت بسببها قسوة السجن ومرارة أيامه, وحاولت أن أعود إلي سجن القناطر مرة أخري حيث مصنع الملابس ولكن دون جدوي, فهل يسمع ندائي المسئولون؟ محمد عبد الله محمد عمارة سجن قطا الجنائي عنبر( أ) غرفة3