«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ستين سنة وفي حبك أنا ميال ميال‏:‏
يا حبيبتي يا مصر
نشر في الأهرام اليومي يوم 01 - 05 - 2010

لا يأتي علينا زمان إلا بكينا منه‏,‏ ولا يتولي عنا زمان إلا بكينا عليه‏,‏ وما الناس بالناس الذين عهدتهم‏,‏ ولا الدار بالدار التي كنت أعهد‏,‏ فقد ذهب الذين يعاش في أكنافهم‏,‏ وبقي الذين حياتهم لا تنفع‏..‏ وفايت علي شيخ عالم بيقرأ والكتاب في إيديه‏,‏ رمي الكتاب من يمينه والتفت قال لي‏:‏ الشهد بعد الحبايب يتعمل به إيه؟‏!!‏ ومن الأثر أن أنس بن مالك روي عن الرسول صلي الله عليه وسلم قوله‏:‏ ما من يوم ولا ليلة ولا شهر ولا سنة إلا والذي قبله خير منه‏..‏ ومصر من ستين سنة كان فيها حيوية سياسية والآن ما فيها سوي موات سياسي‏,‏ وكان فيها أحزاب قوية تتنافس علي البرلمان دلوقت فيها في عين العدو‏24‏ حزبا كان ولابد لقيامها من موافقة الحزب‏..‏ الوطني‏..‏ وعموما الشعب مستكفي يا ولداه وراضي بالمقسوم له من حزبي الزمالك والأهلي‏..‏ من ستين سنة كانت هناك طبقة متوسطة بمثابة رمانة ميزان المجتمع‏,‏ الطبقة دي في سكة الانفتاح والانغلاق وربط الحزام وسياسة الطناش الرسمي انكفأت علي وجهها ليدخل مكانها الهواء يطير بالأغنياء كمان وكمان للأعالي‏,‏ ويدفن الغلابة ولم تزل فيهم الروح تحت هضبة الهرم‏..‏ من ستين سنة كان هناك ثومة وعبدالوهاب وفريد ونجاة وحليم‏,‏ الآن مزاجنا خليجي نسمع به الجسمي ونبيل شعيل وأحلام وعبدالمجيد عبدالله‏..‏ من ستين سنة كان الإضراب والاعتصام موضة الشارع المصري لجميع الطوائف بلا نبابيت‏,‏ ولم يكن هناك سيادة النائب المنتخب من قبل الدائرة الذي لا يعجبه معاملة اللي ما يستحوا علي دمهم ويبوسوا إيديهم وش وضهر علي نعمة الشفافية والديمقراطية والقرية الذكية والضريبة العقارية والحراك السياسي والرغيف المعوق‏..‏ لا يعجبه معاملتهم بالطبطبة والرقة واللين وحمامات الميه الساقعة في الحر بالخراطيم‏,‏ فهؤلاء المارقون لا يستحقون في رأي حصانته سوي الرمي بالرصاص وكأنه لا يعلم أن الضرب في الميت حرام‏!..‏ من ستين سنة كان نجمنا السنهوري وعبود وهيكل والمراغي وطه حسين وطلعت حرب وبنت الشاطئ والعقاد الآن نتحزم ونرقص ونولع في العربيات لشعبان وأبوتريكة وتامر حسني‏..‏ من ستين سنة كانت جامعة القاهرة منارة المشرق العربي‏,‏ الآن لا تقبل الإمارات وقبلها الكويت تعيين طبيب مصري مخضرم قبل ما تعقد له امتحان في سنة أولي طب‏..‏ من ستين سنة كان فيه مبرة محمد علي والكوميدي فرانسيز وسباق الخيل وزهرة الأوركيد ومحمد عبدالوهاب مع نهلة في رقصة رومانسية بالميناهاوس وافتتاح فندق النيل هيلتون الذي استوفي أغراضه بعد الستين سنة ليعاد تشييده من جديد‏..‏ وجولة حرة مع أخبار تعود للوراء لعام‏1950‏ أي قبل عبدالناصر بعامين اثنين‏,‏ نعيد نشرها كما جاءت بحذافيرها‏..‏ و‏..‏مرة ثانية الضرب في الميت حرام‏!..‏
‏-‏ يستعد المجتمع المخملي الآن للحفلة الساهرة الكبري التي ستقام في دار الأوبرا يوم‏7‏ مارس لصالح مبرة محمد علي‏,‏ وسوف تقدم فرقة الكوميدي فرانسيز برنامج هذه الحفلة‏,‏ ويبيع البنوار بمائة جنيه واللوج بخمسين جنيها‏,‏ وقد حجزت قرينة السفير الفرنسي واحدا من البنوارين الكبيرين‏,‏ وحجزت أمينة طوغاي هانم أفندي البنوار الآخر‏,‏ وسوف يقوم عدد من سيدات المجتمع ببيع البروجرام وخدمة المتفرجين وراء البارات الثلاثة الفخمة التي ستقام في صالونات الأوبرا‏.‏ وقد تبرع الوجيه وحيد يسري باشا بطاقة كبيرة من الأوركيد ستصل بالطائرة من بلجيكا لتقوم فنانات الكوميدي فرانسيز ببيعها عند الأبواب بخمسمائة جنيه للزهرة الواحدة‏.‏
‏-‏ المطرب محمد فوزي يغامر هذه الأيام بإنتاج فيلمين بالألوان وقد بدأ مشوار الفن من كازينو بديعة ويتقاضي في عام‏1928‏ نحو‏15‏ جنيها شهريا نظير التمثيل والتلحين والغناء‏,‏ ويمتلك الآن ثلاث سيارات كاديلاك وشيفروليه وفيات ثمنها ثلاثة آلاف جنيه‏,‏ ويضع رصيده الشخصي في أحد البنوك ورصيد الشركة في بنك آخر‏,‏ وفوزي يمتلك‏50‏ بذلة و‏300‏ كرافتة‏,‏ ويدفع لمديحة يسري‏1200‏ جنيه عن كل فيلم تقاسمه بطولته‏..‏ ومديحة لا تملك سوي سيارة كريزلر و‏97‏ فستانا و‏35‏ حقيبة يد و‏55‏ حذاء و‏3800‏ جنيه في البنك‏,‏ أما مجوهراتها فتقدر بثلاثة آلاف جنيه‏.‏
‏-‏ أزمة كادت تحدث بين العرب والهند روي قصتها هذا الأسبوع عبدالرحمن عزام باشا الأمين العام للجامعة العربية وقصتها أن شقيقة نهرو مسزبانديت نهرو سفيرة الهند في الولايات المتحدة عقدت مؤتمرا في سفارة الهند لدراسة بعض مشاكل الكتلة العربية الآسيوية وموقفها من الصراع العالمي‏,‏ وجلس سفراء الدول العربية ووزراؤها المفوضون ووزراء دول آسيا وحضر أيضا عبدالرحمن عزام باشا وبدأت المناقشات‏,‏ وفجأة فتح الباب ودخل ضيف جديد هو سفير إسرائيل في واشنطن‏!‏ وتحرك وزراء الدول العربية في مقاعدهم استعدادا للانسحاب كما جرت عادتهم في كل اجتماع يشترك فيه مندوب عن إسرائيل‏..‏ ونظر عزام باشا إلي الوزراء وهز رأسه نفيا وأشار لهم بالبقاء في مقاعدهم التي ظلوا بها حتي انتهي الاجتماع‏..‏ وذهب عزام باشا إلي مسز بانديت وقال لها‏:‏ لو كان صاحب الدعوة أحدا غيرك لانسحبنا وتركناه مع ممثل إسرائيل‏,‏ ولكن لأنك أنت شقيقة نهرو بقينا في أماكننا ولم نشأ إحراجك‏,‏ وفي أي مؤتمر مقبل عليك أن تختاري بيننا نحن العرب وبين مندوب إسرائيل فإذا قررت دعوته فاعفينا نحن العرب منها‏!‏
‏-‏ أعلنت هذا الأسبوع نتيجة جوائز فاروق الأول للصحافة العربية دبي حاليا وهي الجوائز التي خصصها إدجار جلاد باشا للصحفيين الناشئين‏,‏ وكان الفائز الأول هذا العام الأستاذ محمد حبيب المحرر بآخر ساعة‏,‏ وذلك عن عدة أبحاث اجتماعية عن الطفولة المشردة وعن الفلاح المصري‏.‏
‏-‏ أمضي المجتمع أمسية كاملة في معرض الفنان محمود بك سعيد‏,‏ وكان في المعرض ستمائة مدعو جاءوا يتفرجون علي أكثر من مائة لوحة بديعة‏..‏ وكان من بين المدعوين سمو الأميرة فايقة وفؤاد صادق بك وسمو الأمير محمد علي إبراهيم والأمير إسماعيل داوود وعلي الشمسي باشا وسفير أمريكا والسفير الفرنسي وقرينته‏,‏ وعلي الباب الموصل إلي قاعة العرض كانت تتلقي المدعوين قرينة حسين سري باشا وقرينة محمود سعيد بك وهو شقيق قرينة سري باشا‏,‏ وكانت الأضواء موزعة في أرجاء صالة العرض بطريقة خلابة‏,‏ لتضفي علي اللوحات المعلقة علي شكل دائرة والبوفيه والبار الفخمين في المنتصف‏,‏ جوا ناعما رقيقا‏!‏
‏-‏ كانت صاحبة القضية رقم‏12‏ فتاة نحيلة القوام تجلس في توتر اسمها الآنسة عائشة راتب‏,‏ وسبب قلقها يرجع إلي أن محاميها لم يحضر بالرغم من أنه لم يبق إلا خمس دقائق فقط علي نظر قضيتها‏,‏ وبعد انقضاء دقيقتين قالت عائشة‏:‏ سأترافع عن نفسي‏,‏ وحبس الموجودون أنفاسهم وهم يستمعون إلي ملخص الدعوي‏..‏ لقد رفعت عائشة قضية علي مجلس الدولة لأنها تقدمت لإحدي الوظائف الخالية فيه‏,‏ ولكن المجلس تخطاها وأخذ من هم أقل منها مؤهلات ودرجات‏,‏ ورفض طلبها لأنها أنثي‏..‏ وعندما سألت المحكمة ممثل الحكومة عن السبب وراء عدم التعيين جاءت إجابته‏:‏ وهل الحكومة ملزمة يا حضرات القضاة‏,‏ في كل حالة مماثلة بإبداء رأيها في أسباب عدم التعيين‏..‏ هل إذا كانت هناك وظيفة وكيل نيابة خالية وتقدم لها عشرون شخصا‏..‏ هل علي الحكومة أن تبدي أسباب الرفض لكل من التسعة عشر شخصا الذين رفضوا؟‏..‏ ورد رئيس الجلسة قائلا‏:‏ ولكن الحكومة قد وضعت قاعدة ثابتة للتعيين‏,‏ وهي قاعدة الأسبقية‏,‏ وبحسبها يجب أن تكون المدعية عائشة راتب بين العشرة المقبولين‏..‏ ثم وجه رئيس المحكمة كلامه إلي ممثل الحكومة‏:‏ اشرح للمحكمة لماذا اخترتم من قبلها ومن بعدها وتركتموها مع أنكم تختارون علي أساس الدرجات‏..‏ فقال محامي الحكومة‏:‏ لعدة اعتبارات‏....‏ وهنا قاطعته الآنسة عائشة قائلة بحماس‏:‏ أرجوك أن تقول كل شيء وأن تفضي بجميع الاعتبارات التي كان هناك مثلها مما حال دون تعييني معيدة في كلية الحقوق‏,‏ وهو منصب في نفس درجة منصب مجلس الدولة‏..‏ أليس هذا دليلا علي تعسف الحكومة معي‏..‏ لأنني أنثي؟‏!‏ وانتهت عائشة ليرتفع صوت العدالة‏:‏ للقضاء الحق في معرفة الاعتبارات التي حرمت من أجلها المدعية من شغل الوظيفة التي رشحت لها حتي يثبت أنها لم تترك للسبب الذي تدعيه وهو أنها أنثي‏,‏ وحتي تتقدم الحكومة بدوسيه الآنسة عائشة راتب تؤجل قضيتها إلي جلسة‏9‏ مايو القادم‏..‏ محكمة‏..‏
‏-‏ وقفت راوية عطية تتقبل العزاء في المرحومة والدتها إلي جانب رجال الأسرة في سرادق المأتم‏.‏
‏-‏ جاء إلي مصر خمسة عشر رجلا من أبرز الفنيين الذين يعملون بشركة التليفزيون الفرنسية‏,‏ ومعهم‏12‏ طنا من الأجهزة الساحرة التي تتكون منها أحدث محطة تليفزيون النيل التي أنشئت بالدور الخامس بمبني السنترال الجديد الذي يتم إنشاؤه الآن بالعمارة المجاورة لمحطة باب اللوق‏..‏ وقد بدأت التجربة بصورة لجلالة الملك‏..‏ ثم القرآن الكريم بصوت الشيخ الشعشاعي‏..‏ وقد قدم نشرة الأخبار الأستاذ علي الراعي كبير المذيعين فكان ينظر إلي الورق دائما فأعيدت التجربة بعد أن أشار إليه المخرج بأن ينظر إلي الميكروفون كي يراه المشاهدون‏,‏ ولأول مرة في تاريخ الإذاعة تتأنق المذيعة‏,‏ فحينما علمت ثريا حمدان باختيارها لتقديم برنامج التليفزيون‏..‏ استعانت بقلم الروج‏..‏ وقبل الإذاعة ظلت تنظر في المرآة أكثر من نصف ساعة‏,‏ وأخذت تصفف شعرها وتنسق ثوبها وهندامها‏,‏ وتتأكد من أناقتها حتي حان موعد التصوير‏..‏ وقال كبير المذيعين‏:‏ إن التليفزيون جعله يحاول أن يحفظ الكلام قبل أن يقوله لئلا ينظر إلي الورق طول الوقت‏!..‏ أما الكحلاوي وهو أول مطرب مصري يظهر علي شاشة التليفزيون فقال‏:‏ إنه شاهده في إنجلترا‏,‏ وقد غني أمام الشاشة الجديدة بلا أي ارتباك أغنيته بدوية وبعض المواويل وكأنه معتاد طوال عمره علي الظهور في التليفزيون‏.‏
‏-‏ في الطريق إلي الخطوط المصرية في فلسطين يمر المسافر بالعريش ليجدها عالما منعزلا بعيدا حتي إن بعض ضباط الجيش يسمون العريش‏:‏ مدينة المقابر‏!..‏ لأنها بلدة مهجورة لها بلدية ولكن البلدية لا تصرف عليها ومع ذلك فقد أقرضت بلدية بورسعيد مبلغ‏14‏ ألف جنيه‏..‏ وليس في العريش مجاري‏,‏ وليس فيها إلا مياه الآبار‏..‏ ونور الكهرباء زائر عزيز يظهر ثم يختفي‏,‏ والغلاء فاحش مخيف‏,‏ وفي العريش دار واحدة للسينما‏,‏ والفيلم يعرض فيها علي ست مرات بين كل جزء وجزء استراحة قصيرة‏..‏ ولكن الاستراحات تلغي وتظل السينما مطفأة طول الوقت إذا كانت أسرة صاحب السينما بين المتفرجين‏,‏ وذلك لأنه كباقي أهل العريش محافظ‏..‏ مبالغ في المحافظة‏!‏
‏-‏ معاول الهدم تقتلع البقية الباقية من فندق الكونتنتال بميدان الأوبرا‏..‏ الفندق الذي أقامه اليوجسلافي جورج ننجوفيتش عام‏1899,‏ لتستأجره شركة الفنادق المصرية بثمانية وعشرين ألف جنيه في السنة‏,‏ وكانت مدة الإيجار خمسة وعشرين عاما انتهت في يوم‏31‏ مايو الماضي من عام‏1950,‏ وقد شهد الفندق عددا كبيرا من الحكام ورؤساء الدول‏,‏ وتردد بين جنباته صوت الزعيم الخالد سعد زغلول يخطب في بداية الحركة الوطنية‏,‏ وكان من بين نزلاء الفندق اللورد كارنارفون الذي أشيعت حوله أسطورة لعنة الفراعنة من أن بعوضة لدغته لأنه كان أول رجل يدخل مقبرة توت عنخ أمون‏..‏ ولأن تلك البعوضة قد أصابته بالملاريا‏,‏ فقد عاد إلي الفندق يرتجف من الحمي مما دفع الإدارة لاستدعاء طبيبين من مستشفي الأنجلوأمريكان‏,‏ وفي أثناء الكشف عليه انقطع التيار الكهربائي فجأة علي غير المعتاد فأسرعوا إليه بالشموع لكنه كان قد فارق الحياة مما جعل زوجته وابنته تظنان أن الفراعنة هم الذين قطعوا التيار لعرقلة شفاء اللورد‏!‏
‏-‏ شهد هذا الشهر طفرة في عالم المرأة المصرية فقد رقيت سبع من موظفات الحكومة إلي الدرجة الأولي وهن‏:‏ إنصاف سري‏,‏ وسنية عزمي‏,‏ وعائشة إقبال راشد‏,‏ وعايدة وفائي‏,‏ وكريمة السعيد‏,‏ ومنيرة صبري‏,‏ ونظلة الحكيم‏,‏ ولم يبق أمام السيدات السبع إلا خطوة واحدة إلي منصب مدير عام ثم وكيل وزارة‏..‏ وفي وزارة الخارجية عينت الآنسة علية فهمي ملحقة صحفية في باريس لشئون السياحة والدعاية وبذلك تقتحم المرأة قطاع السلك الدبلوماسي‏,‏ وهذا العام‏1950‏ حصلت سيدة إسماعيل كاشف علي الدكتوراه في التاريخ‏..‏ دكتوراه بدرجة ممتاز مع مرتبة الشرف‏.‏
‏-‏ يتحدث المجتمع القضائي عن الأمر الجديد الذي أصدره وايت إبراهيم بك المستشار بمحكمة الاستئناف‏..‏ فقد أصدر أمرا يلزم المحامين الحكوميين بارتداء الردنجوت كلما حضروا للمرافعة في قضاياهم‏..‏ وفوجئ المحامون بالأمر فإن معظمهم لا يملكون ذلك الردنجوت‏..‏ واستطاع أحد سعاة المحكمة أن يحل الإشكال بأن اشتري ردنجوت قديما‏,‏ أخذ يؤجره للمحامين بعشرين قرشا للمرافعة في الجلسة‏.‏
‏-‏ عاشت القاهرة ليلة الخميس الماضي مع أم كلثوم‏,‏ وكانت بداية حفلاتها هذا الموسم التي أقيمت كالعادة في النادي الأهلي‏..‏ واستقبل أم كلثوم علي باب النادي فكري أباظة باشا‏,‏ وعلي الموائد الأمامية جلس شريف صبري باشا وأحمد عبود باشا وأسرة الطرابلسي وعبداللطيف محمود بك وزير الصحة‏..‏ ونزلت أم كلثوم بعد الوصلة الأولي تطوف بموائد الصفوف الأولي‏,‏ وجلست بين مليونيرين‏..‏ شريف صبري باشا وعبود باشا‏..‏ وقوبلت أم كلثوم بعاصفة من التصفيق كانت كلما تخفت تبدأ أعنف وأشد‏,‏ وعندما تغني ثومة يسهر المجتمع معها إلي الفجر‏..‏ وهناك نوعان من المجتمع من هواة ثومة‏,‏ نوع يحرص علي الذهاب إليها‏,‏ والنوع الآخر يفضل سماعها في المنزل بعد توضيب قعدات مناسبة للانسجام مع الصوت النادر‏,‏ وقد طافت النشوة بكل رأس في النادي الأهلي وفي البيوت وصوت أم كلثوم يلعلع بأغنية الأمير عبدالله الفيصل الرقيقة ثورة الشك‏,‏ وأروح لمين لعبدالمنعم السباعي‏.‏
‏-‏ الرقابة كما قال المخرج صلاح أبوسيف‏:‏ الرقابة في مصر علي الأفلام ليس لها قانون‏,‏ وإنما أوامر وتعليمات ارتجالية‏..‏ فهي تبالغ في مجاملة النقابات وغير النقابات‏.,.‏ والرقابة ليس مهمتها حذف القبلات من الفيلم المصري وإذا رأت كاري جرانت يقبل أنجريد برجمان قبلة طويلة قصت نصفها كما حدث في أحد الأفلام‏..‏ إنما مهمتها منع التفاهة في الفكرة أو التفاهة في المعالجة‏!‏
‏-‏ اعترضت إدارة المطبوعات علي اسم رواية حورية من الجنة التي قدمتها فرقة المسرح المصري الحديث‏,‏ فاستبدل به اسم حورية من المريخ‏!‏
‏-‏ قام خلاف بين معالي الدكتور طه حسين وبين الأستاذ المنتج إبراهيم عزالدين بك حول تقدير أجر الأول عن قصة وحوار فيلم ظهور الإسلام ويقال إن الدكتور طه حسين باشا قد طلب أجرا قدره عشرون ألف جنيه‏,‏ مما جعل نفرا شلة من أصدقاء الطرفين يؤلفون لجنة لتقدير هذا الأجر‏,‏ علي ضوء الرقم الذي سجله الفيلم في عرضه الأول‏..‏ ويظهر أن هذا الخلاف قد جعل الأستاذ عزالدين بك يؤلف لنفسه قصة فيلمه القادم‏,‏ وهو عن المدينة المنورة بعنوان أنوار المدينة قائلا إن المؤمن لا يلدغ من الدكتور مرتين‏!‏
‏-‏ في فندق هيلتون الجديد يجري العمل علي قدم وساق تمهيدا لحفل الافتتاح‏,‏ وقد زود الفندق بمجموعة ضخمة من أفخر الأثاث ومعظمها من الطراز العربي المطعم بالصدف والخرط الدقيق قام بصنعها الفنان أبوسريع الجبيلي‏..‏ بقي أن تعرف أنه قد ألحقت بالفندق قاعة كبيرة أطلق عليها اسم ألف ليلة وليلة التي سيقام فيها حفل جمعية الطفولة السعيدة يوم‏6‏ مارس مع الافتتاح الرسمي لفندق النيل هيلتون‏,‏ الذي تعاقد مع الراقصة نجوي فؤاد عل العمل به بصفة دائمة‏.‏
‏-‏ قررت فاتن حمامة فجأة ألا تسمح لمصوري الصحف بتصوير ابنها طارق أو ابنتها نادية خوفا من الحسد‏,‏ والسبب هو ملاحظتها المستمرة لارتفاع حرارتهما كلما نشرت الصحف والمجلات صورا لهما‏.‏
‏-‏ لايزال المجتمع يتحدث عن قران ليلي كريمة الباقوري رغم أن الحفل كان في منتهي البساطة‏..‏ فقد أصر الشيخ الباقوري علي عدم الهيصة والغناء ودخل في مساومات مع كريمته انتهت بأن أهداها‏500‏ جنيه تعويضا عن الفرح‏,‏ وظهرت ليلي في فستان أنيق من الدانتيل الجبير كانت السيدة والدتها قد اشترته لها من سوريا‏,‏ وتنوي ليلي قضاء شهر العسل في رحلة بحرية إلي جنوب أوروبا قبل عودتها مع العريس إلي عش الزوجية السعيد بالمعادي‏.‏
‏-‏ وصلت سامية جمال هذا الأسبوع إلي العراق‏,‏ حيث تقيم هناك شهرا كاملا تقدم خلاله ثلاثين رقصة في كل ليلة منه نظير مائة وخمسين جنيها في الحفل الواحد‏,‏ وبعد انتهاء مدة العمل في العراق تسافر سامية إلي لبنان لتعمل هناك شهرا آخر نظير مائتي جنيه في الليلة‏.‏
‏-‏ الإضراب والاعتصام والاحتجاج والالتجاء ومساواة فئة بأخري والاستثناءات الخ‏..‏ ألفاظ يتداولها الناس علي اختلاف طبقاتهم هذه الأيام‏,‏ وأول حنجرة نادت بالإضراب وأعلنت احتجاجها‏,‏ ثم انطلقت وراءها مئات الحناجر تعلن نفس الاحتجاج كانت حناجر موظفي ديوان المحاسبة الرقباء علي الدولة وميزانية الدولة‏,‏ وجاء بعدها دور الطلبة فأضرب طلبة التجارة المتوسطة احتجاجا علي إغلاق أبواب الجامعة في وجوههم‏!‏ وعندما صرح معالي الوزير بدخولهم كلية التجارة أضرب طلبة كلية التجارة‏,‏ فعاد معالي الوزير وصرح مرة أخري قائلا‏:‏ أنا أعني كلية التجارة في جامعة إبراهيم‏!‏ وقبل انتهاء إضرابات طلبة التجارة المتوسطة اعتصم معظم الطلبة في المدارس والكليات‏,‏ وأعلن طلبة كلية الزراعة الإضراب إلي أجل غير مسمي‏!‏ وظلوا معتصمين بالكلية حتي هددتهم إدارة الجامعة بإلغاء الدراسة‏,‏ ومن الفئات التي أضربت حتي الآن‏:‏ موظفو الجمارك‏,‏ والمهندسون‏,‏ والأطباء‏,‏ ومأمورو الضرائب‏,‏ ورجال التعليم الحر‏,‏ وجماعة كبار العلماء‏,‏ وطلبة الجامعة الأزهرية‏,‏ وطلبة كلية طب العباسية‏,‏ وطلبة كلية الزراعة‏,‏ وطلبة البحرية التجارية‏,‏ وعمال ورش الحكومة‏,‏ وعمال مصلحة المجاري‏,‏ وعمال التريكو‏,‏ وعمال المطبعة الأميرية‏,‏ وموظفو المحاكم الشرعية‏,‏ وعمال النسيج‏,‏ ومرضي السل‏,‏ وعمال النقل المشترك‏,‏ وكلية الهندسة‏,‏ وسائقو التاكسي‏,‏ والصيادون‏,‏ والعميان‏,‏ وجرحي الحرب‏!!‏ وهكذا أصبحت كل فئة في مصر تشكو الظلم وتنشد العدالة‏..‏ حتي رجال الدين‏..‏ فقد قرأ فضيلة الأستاذ الأكبر وجماعة كبار العلماء سورة العصر علي الحكومة‏,‏ وقد قدم العلماء استقالاتهم وتبعهم موظفو المحاكم الشرعية الذين حددوا موعدا للإضراب والاعتصام بدور المحاكم الشرعية‏.‏
‏-‏ كاد المجتمع أن يحبس أنفاسه وهو يتتبع عبدالوهاب وهو يراقص زوجته نهلة القدسي المامبو والسامبا بنفس البراعة التي يضع بها ألحانه وكانت أنغام ساندرو تطوف المينا هاوس هادئة حالمة‏,‏ والأضواء تتألق وتسكب سحرها علي الوجوه الغضة الفاتنة‏,‏ وموجات البرد تتبدد بين حرارة الرقص والنشوة التي تطل من الأعين وساندرو يضع كل وجدانه في الألحان التي يعزفها‏.‏
‏-‏ طلب وفد نسائي موعدا لمقابلة رفعة النحاس باشا فاشترطت سكرتارية رفعته تعيين أسماء السيدات اللائي سيقابلهن رئيس الوزراء وتحددت الساعة العاشرة والنصف من صباح الأربعاء الماضي موعدا للمقابلة‏,‏ وقبل الموعد وصلت السيدات درية شفيق‏,‏ وسيزا نبراوي‏,‏ ولطيفة العبد‏,‏ ونادية عبدالسلام فهمي جمعة‏,‏ وزينب لبيب‏,‏ وفي العاشرة والنصف تماما دخل الأستاذ غالب رشدي بك مدير مكتب رئيس الوزراء وقال لهن‏:‏ ميعاد رفعة الباشا معايا أنا مش معاه‏..‏ وقد وكلت عنه في الاستماع لطلباتكن‏..‏ فقالت درية شفيق‏:‏ إحنا جايين نقابل رئيس الوزراء فإذا كان لا يريد مقابلتنا نخرج‏..‏ ثم أشارت للسيدات ليخرجن قائلة‏:‏ ثم طلبات إيه اللي انت جاي تقول عليها هو الباشا لم يقرأ شيئا عن قضيتنا للآن؟‏!!‏ وقامت السيدات للباب فوقف الأستاذ غالب في طريقهن قائلا‏:‏ اعملوا معروف‏..‏ بلاش فضايح‏,‏ وارتفعت أصوات السيدات‏:‏ أرجوك عايزين نخرج وكفاية إن الباشا لا يحترمنا‏..‏ ثم قالت درية شفيق‏:‏ المبني اللي حنا فيه دلوقت كان سراي الأميرة شويكار ومعانا الآن ابنتها لطيفة هانم فهل معني هذا إن الباشا يرفض مقابلة بنت الأميرة؟‏!..‏ وقالت سيزا نبراوي لغالب بك المغلوب علي أمره‏:‏ أنا عايزاك تفكره بأسبوع المرأة عام‏1935‏ يوم ما جاءت لمصر وفود تمثل نساء العالم ودعته هدي هانم شعراوي للحفلة اللي وقف فيها يقول لمسز كورليت آشبي رئيسة وفد نساء انجلترا إنه سيدافع عن حقوق المرأة‏..‏ والسيدة آسبي أرسلت لي هذا الأسبوع خطابا تقول لي فيه‏:‏ فكري النحاس باشا بوعده‏..‏ هنا دخل السفرجي بصينية القهوة فرفضت درية شفيق قائلة‏:‏ لأ‏..‏ لأ‏..‏ ارجع‏..‏ احنا رافضين شرب القهوة في مكتب واحد مش راضي يقابلنا‏..‏ فقال الأستاذ غالب بك‏:‏ دي حاجة‏..‏ ودي حاجة‏!!.‏
‏-‏ النزاع لا ينقطع حول تركة النجمة كاميليا التي ماتت محترقة في الطائرة‏,‏ حيث تقدمت الأم إلي محكمة عابدين الشرعية بطلب لإثبات وراثتها في ابنتها ظنا منها أنها ستطبق القانون اليوناني‏,‏ فلما تبين لها أنها لا تطبق سوي الشريعة الإسلامية تخلفت عن حضور الجلسة‏,‏ في الوقت الذي حضر فيه العم وادعي حقه في الميراث وطلب إجراء تحريات عن التركة‏,‏ ومما يذكر أنه يوجد هناك طرف ثالث في القضية لم يظهر بعد وهو أخ مسلم غير شقيق لكاميليا اسمه يوسف رضوان‏,‏ وهذا بالطبع لا يجوز له أن يرث في أخته التي علي غير دينه‏..‏ وتركة كاميليا تنحصر في شقة بعمارة الإيموبيليا قدر ثمنها بمبلغ ألف وثلثمائة جنيه‏,‏ وسيارة كاديلاك بألف وثمنمائة جنيه‏,‏ ومبالغ متأخرة لدي بعض شركات السينما لا تتعدي الثلثمائة جنيه‏,‏ دون أن تترك أي رصيد في البنك‏,‏ في الوقت الذي هي مدينة فيه بمبالغ كبيرة لبعض محال الأزياء‏!‏
و‏..‏ المعني في بطن الشاعر عندما قال‏:‏
ويقولون الزمان به فسادوهم فسدوا وما فسد الزمان

المزيد من مقالات سناء البيسى


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.