بدأت القوات الإيرانية أمس تدريبات للدفاع الجوي في النصف الشرقي للبلاد, بحسب وسائل الإعلام الإيرانية وتجيء هذه المناورات مع تصاعد التوتر بين طهران وواشنطن عقب استهداف القوات الإيرانية طائرة أمريكية أول شهر نوفمبر الحالي. وذكرت وسائل الإعلام الإيرانية أن مناورات الدفاع الجوي ولاية-4 تغطي نحو850 ألف كيلومتر مربع في شمال شرق وشرق وجنوب شرق البلاد, أي نحو نصف مسافة إيران. ويشارك في المناورات, التي من المقرر أن تستمر سبعة أيام, نحو8 آلاف جندي من الجيش النظامي والحرس الثوري, وتتضمن استخدام رادارات واسعة المدي ثابتة ومتحركة وأنظمة المراقبة الإليكترونية المحمولة جوا, بحسب فرزاد إسماعيلي قائد قوات الدفاع الجوي الإيراني. وأضاف إسماعيلي أن طائرات إف-4 وإف-5 وإف-7 وإف-14 وميراج وسوخوي ستغطي منطقة عمليات المناورات. وجاء إعلان طهران عن هذه المناورات الضخمة بعد قيام القوات الإيرانية بإطلاق النيران علي طائرة أمريكية بدون طيار في المياه الدولية في أول نوفمبر الحالي. وقالت طهران إن الطائرة اخترقت أجواءها الجوية, وكانت تسعي لجمع معلومات بشأن ناقلات البترول الإيرانية. ورغم ربط محللين مناورات الدفاع الجوي بحادثة الطائرة الأمريكية, فإن قائد القوات الدفاع الجوي الإيراني سبق وأعلن خلال سبتمبر الماضي أن طهران تعتزم إجراء مناورات عسكرية ضخمة تشمل جميع أنظمتها للدفاع الجوي خلال أكتوبر, وهي المناورات التي يبدو أنه تم تأجيلها إلي نوفمبر. وتعليقا علي حادث إطلاق النار علي الطائرة الأمريكية, أكد قائد القوة الجوية بالحرس الثوري الإيراني حاجي زاده أن بلاده لديها خطوط حمراء ينبغي علي الأمريكيين إدراكها ومراعاتها, محذرا من رد حازم في حالة تجاوزها. وقال زاده, في مراسم الذكري السنوية الأولي لمقتل اللواء حسن طهراني مقدم, إن هذه الطائرة الأمريكية بدون طيار كانت تحلق في أطراف جزيرة خارك, واستنتاجنا هو أنها تقوم بجمع معلومات عن أهداف عسكرية, إضافة إلي معلومات عن الجزيرة ومعلومات اقتصادية وقضايا بترولية وحركة ناقلات البترولية, مؤكدا أن إيران لن تتهاون في الدفاع عن مصالحها الوطنية. وأوضح زاده أن المقاتلات الإيرانية أطلقت النار علي الطائرة الأمريكية بدون طيار, قائلا: في البداية وجهنا تحذيرا لهم, ولكنهم لم يكترثوا بذلك, وفي حالة تكرار الحادث سنتخذ إجراءات أقوي. إلي ذلك, نفت طهران قيامها بتفكيك موقع بارشين العسكري بعد أقل من24 ساعة من إعلان مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو مواصلة إيران تفكيك الموقع العسكري المثير للجدل القريب من العاصمة طهران, في محاولة للتدليل علي تعاون إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وقال وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي لوكالة الأنباء الفرنسية أمس إن تفكيك المواقع العسكرية غير ممكن من الناحية الفنية. علي صعيد آخر, أعلن القائد العام للحرس الثوري اللواء محمد علي جعفري قرب إجراء الاختبار النهائي للصاروخ الناقل للقمر الصناعي بطاقة نقل بسعة100 كيلوجرام من الوقود الصلب وبهدف الاستقرار في المدار. وأضاف جعفري أن تصنيع هذا الصاروخ, تم علي أيدي خبراء الحرس الثوري, وسيتم قريبا الاختبار النهائي للصاروخ.