سوهاج نيفين مصطفي: شارع القيسارية بمنطقة العارف بالله التابعة لحي عرب سوهاج.. يعد من أكبر الأسواق التجارية بالمحافظة, فهي تراث تاريخي يمتد طولها لعدة كيلومترات وبها المئات من المحال التجارية.. وقد أصبحت الآن قنبلة موقوتة تنذر بكارثة حيث اكتظت بالباعة الجائلين والمئات من الأكشاك الخشبية, أما المحال التجارية فقد خرجت في تعد صارخ علي الشارع مما تسبب في إعاقة حركة المرور, ليس فقط للسيارات ولكن للمواطنين أيضا!! هذه السوق التجارية نموذج للأسواق العشوائية, حيث تنتشر محال بيع الملابس الجاهزة الجديدة والمستعملة بأسعار زهيدة.. كما يباع بها كل شئ تقريبا.. الأقمشة والذهب والأحذية والموبيليا والأدوات المنزلية, الي جانب اللحوم والأسماك والعربات الخشبية لبيع الخضر والفاكهة بالشارع الرئيسي والشوارع الجانبية الضيقة ويسير فيه المواطنون في بعض الأوقات في طابور واحد بسبب الزحام. وتكمن خطورة هذه السوق التجارية القديمة في حالة حدوث حريق لا قدر الله فلا تستطيع أي سيارة مطافيء الدخول للشارع لاطفائه, وكذلك الحال في حالات المرض والوفاة, فهناك استحالة لدخول سيارة اسعاف, أما المأساة الكبري فهي وجود مدرسة ابتدائية بالاضافة الي معاناة سكان المنطقة من هذا الوضع الذي ينذر بحدوث كارثة في أي وقت. يقول عصام الصراف( محاسب) وعضو مجلس محلي سابق, إنه تمت مناقشة وضع هذه السوق التجارية أكثر من مرة في جلسات المجلس المحلي السابق لدراسة كيفية ازالة التعديات والاشغالات علي الشارع من الباعة الجائلين, أو من أصحاب المحال أنفسهم, وقد بدا ذلك بالفعل في حينه ولكن لم يتم استكمال العمل, ورجع الحال لأسوأ مما كان عليه. وقد اندلعت النيران منذ أيام في أحد المحلات وأسرع الأهالي والتجار الي اطفائها ولولا عناية الله لانتهي الأمر بكارثة.. فلماذا ننتظر حدوثها ولا نسعي لتجنبها؟ وأخيرا.. ندعو الدكتور يحيي عبدالعظيم محافظ سوهاج لزيارة هذه السوق التجارية وعمل دراسة للحفاظ عليها وتطويرها, وتوفير عوامل الأمن والأمان بها باعتباره الأشهر تاريخيا بالمحافظة, حتي لا نفاجأ بكارثة تشبه ما حدث بسوق ليبيا بمحافظة مرسي مطروح؟!