قصر سعيد حليم باشا.. أحد نماذج كثيرة متكررة لاهدار الكنوز الوطنية.. يمر عليه يوميا ربما عشرات الآلاف بحكم موقعه في وسط المدينة شامبليون, ولا يكفيه تجاهل الدولة بل تجاهلته عيون المارة ايضا. القصر الذي بناه الأمير سعيد حليم حفيد محمد علي باشا الكبير عام1897, وصممه المهندس الإيطالي الشهير أنطونيو لاشياك, يقع علي مساحة ضخمة تتجاوز4 آلاف متر مربع, وفي عام2002 وضع علي قائمة المباني الأثرية وبدأ مجهود مشترك للمجلس الأعلي للآثار لترميمه وتحويله الي متحف.. لكن تجمد المشروع بعد اكتشاف انتقال الملكية من وزارة التربية والتعليم الي رجل أعمال شهير, ومرت الآن نحو عشر سنوات, ويظل القصر الفخم مهملا, بسبب وقوعه بمنطقة متدهورة تتطل علي اربعة شوارع, تشغلها ورش إصلاح السيارات والسمكرة وبائعو الخضار وبعض الأبنية المتهالكة. فهل تسارع الدولة الي انقاذ هذه الثروة.