عبرت كاثرين أشتون الممثلة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي عن أسفها العميق لنشر عطاءات لتوسيع مستوطنتي راموت وبسجات زئيف لبناء1250 وحدة سكنية جديدة. وقال المتحدث باسم الممثلة العليا إن آشتون تشدد علي أن المفاوضات تبقي أفضل طريق لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي, وأنها يجب أن تقود لاتفاق حول حدود الدولتين علي أساس خطوط الرابع من يونيو لعام1967, ما لم يكن هناك اتفاق بين الطرفين يقضي بغير ذلك, وأن الأعمال الأحادية الجانب من الطرفين, لا يمكن أن تحدد حصيلة المفاوضات. وأضاف المتحدث أن المستوطنات غير شرعية وفقا للقانون الدولي, إلي جانب أنها تجعل من حل الدولتين أمرا مستحيلا, وإن الاتحاد الأوروبي حث الحكومة الإسرائيلية مرارا علي الوقف الفوري لكل النشاطات الاستيطانية في الضفة الغربية, بما فيها القدسالشرقية, وفقا لخارطة الطريق. وفي رام الله اكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن التوجه الفلسطيني إلي الاممالمتحدة اتخذ للحفاظ علي عملية السلام من الانهيار, وإنقاذ مبدأ حل الدولتين الذي أصبح علي وشك الاندثار جراء سياسة الحكومة الإسرائيلية الرافضة للالتزام بقرارات الشرعية الدولية ووقف الاستيطان في الأراضي الفلسطينية. جاء ذلك لدي استقبال أبو مازن, مساء الخميس, بمقر الرئاسة في مدينة رام الله, كتلة فتح البرلمانية في المجلس التشريعي, برئاسة عزام الأحمد, وأطلع أبو مازن أعضاء الكتلة علي آخر استعدادات القيادة الفلسطينية للتوجه نحو الأممالمتحدة لنيل عضوية دولة فلسطين بصفة مراقب في الجمعية العامة للأمم المتحدة. وفي سياق متصل قال موسي أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس لا وجود لحل سياسي مع الاحتلال الإسرائيلي علي الأقل في الوقت الحاضر, ولو نظرنا إلي البرامج الإنتخابية التي ظهرت في إسرائيل بعد تبكير موعد إنتخابات الكنيست, لا يوجد بها أي حديث لأي مرشح حول حل الدولتين, ولذلك لا حل سياسي للقضية الفلسطينية بتسوية مع الاحتلال. وأكد ابومرزوق أن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثلة الوحيدة للشعب الفلسطيني وأن حماس ستكون جزءا منها في حال أن تمت عملية إعادة بناء مؤسساتها وإجراء إنتخابات لقيادتها, بعد التوافق علي تشكيل هيئة تقوم علي هذا الإجراء.