علي الرغم من كون التقسيم الإداري الجديد لوادي النطرون والذي اعتمدته هيئة المجتمعات العمرانية بوزارة الاسكان لا يعدو كونه خطة لم تلق الموافقة من مجلس الوزراء أو رئيس الجمهورية بعد. إلا أن أهالي وادي النطرون رأوا أملا لتحقيق نهضة الوادي وتنميته, ووصل حد التمسك بالتقسيم الإداري الجديد إلي تنظيم نحو2500 من أهالي وادي النطرون لوقفة احتجاجية قبل أيام للمطالبة بفصل وادي النطرون عن محافظة البحيرة, وتحويله إلي محافظة مستقلة. فيما قام العشرات من الشباب بقطع الطريق الصحراوي واصابة الحركة المرورية بالشلل التام لمدة نصف ساعة. يقول أسامة عبد الجواد عضو رابطة أبناء وادي النطرون: الوادي من أكبر المراكز علي مستوي الجمهورية مساحة, حيث يقدر بثلث مساحة محافظة البحيرة, وهو يقع في الجزء الجنوبي الغربي منها ويعد النقطة المضيئة في المحافظة, خاصة وأن معظم إيرادات المحافظة تأتي من وادي النطرون مثل المحاجر والملاحات وإيرادات تقنين أوضاع اليد علي الأراضي والتي تتعدي130 مليون جنيه سنويا, ورغم ذلك لا تتعدي ميزانية وادي النطرون مليونا و600 ألف جنيه في السنة فقط. أما أحمد حبيب رجل أعمال وأحد أبناء الوادي فيوضح أن أكثر من15% من صادرات مصر الزراعية تنتجها أراضي الوادي, ونري أنه في حال تحويله إلي محافظة يمكن توحيد التصرفات في أراضي الوادي منعا للتلاعب أو الاستيلاء عليها, مما سيحقق عائدات بالملايين بعد تقنين وضع ملكية الأراضي. وفي المقابل فإن سيد عصمت منسق عام جبهة حماية الثورة بالبحيرة, وقيادي بحزب التيار المصري يقول إنه يرفض انفصال وادي النطرون عن محافظة البحيرة, وذلك لكونه من المدن التي تساعد علي تعظيم موارد المحافظة, موضحا أن وادي النطرون يعد الظهير الصحراوي للمحافظة وبدونه لا يمكن للمحافظة التوسع في إقامة أي مشروعات جديدة, كما يمكن للمحافظة استغلال الأديرة الأثرية الموجودة بها في الترويج للسياحة الدينية, كغيرها من بعض مدن المحافظة.