نيويورك أ.ب: بالرغم من أن الأمريكيين لا يحبون الكونجرس الذي تتزامن انتخابات التجديد النصفي له مع انتخابات الرئاسة, إلا أنه من غير المتوقع أن يغيروا تركيبته الحالية حيث يسيطر الجمهوريون علي مجلس النواب بينما يحتفظ الديمقراطيون بالأغلبية في مجلس الشيوخ. وبعد إنفاق حوالي ملياري دولار علي حملات الكونجرس لانتخاب مجلس النواب بالكامل بمقاعده البالغة435 مقعدا وتجديد ثلث مجلس الشيوخ وانتخاب حوالي33 مقعدا, لا يهم من سيفوز في السباق الرئاسي سواء الرئيس باراك أوباما أو منافسه الجمهوري ميت رومني, حيث من المتوقع أن يواجه الرئيس القادم كونجرس منقسم علي نفسه لن يظهر أي توافق علي القيام بمهامه والتغلب علي خلافاته الأيديولوجية, وهو ما يجعل تمرير أي تشريعات أمرا صعبا. وانخفضت نسبة التأييد بشكل عام للكونجرس, لكن الأمريكيون يتجهون للتصويت لمرشيحهم المفضلين. ويأمل الجمهوريون في انتزاع السيطرة علي مجلس الشيوخ من الديمقراطيين الذين يدافعون عن23 مقعدا وفقدوا الكثير من الأعضاء الذين تقاعدوا, لكن تعليقات الجمهوريين النارية خاصة في ولايتي أنديانا وميسوري حول الإجهاض والاغتصاب والحمل ربما تطيح بآمالهم العريضة, وتدعم المرشحين الديمقراطيين في طموحاتهم بالحفاظ علي الأغلبية الضيئلة بالحفاظ علي نسبة53 مقعدا مقابل47 للجمهوريين وفي أفضل السيناريوهات الفوز بمقعد واحد. وسيتم انتخاب أعضاء جدد خلفا للمتقاعدين في ولايات ماين وكونكتكيت ونبراسكا ونورث داكوتا وأنديانا, ومن المتوقع أن يتم انتخاب أعضاء جدد بولايات مينسوتا وماساتشوستس. وفي ماين من المتوقع أن يفوز أنجوس كسنج الحاكم المستقل السابق والذي سيتحالف مع المديمقراطيين, بينما من المتوقع أن يحقق السناتور المعتدل ديك لوجار فوزا سهلا لفترة ثانية. ومن المتوقع فوز بعض أعضاء حفلة الشاي في سباق مجلس الشيوخ ومن بينهم ديب فيشر في نبراسكا وتيد كروز في تكساس.