من أجل تقليل معدلات الإصابة بهشاشة العظام والحد من مضاعفاتها عقدت الجمعية المصرية لمكافحة هشاشة العظام وطب المسنين مؤخرا بالإسكندرية ثلاث ورش عمل طبية شارك فيها نخبة مميزة من أطباء الجامعات المصرية لمناقشة أحدث طرق تشخيص وعلاج الهشاشة, كما اعتمدت منظمة الصحة العالمية تقنية حديثة لتقدير درجة الخطر التي يمكن أن يتعرض لها أي مريض بهشاشة العظام واحتمالات إصابته بالكسور. أوضح الدكتور سمير البدوي أستاذ الروماتيزم والتأهيل بطب قصر العيني ورئيس الجمعية أن هدف هذه الورش التوصل لطريقة مثلي وقواعد ثابتة لعلاج المرض ولضمان نجاح العلاج يجب علي الطبيب معرفة التاريخ المرضي والتاريخ السابق للهشاشة وكسور العظام في الأسرة, مع قياس كثافة العظام, كما ينبغي عمل التحاليل التي تحدد نسبة الكالسيوم بالدم, وكفاءة وظائف الكلي والكبد, وهورمون الغدة الجار درقية. و يجب أن يكون الكالسيوم وفيتامين( د) في روشتة كل مريض, حيث تصل نسبة النقص في فيتامين د عند المصريين إلي65%, ومن أهم مصادره الأسماك والكبد والبيض ومنتجات الألبان وضوء الشمس المباشر. وفي مجال التشخيص بالأشعة, أكد الدكتور عمر حسين أستاذ الأشعة بطب عين شمس ضرورة عمل أشعة علي فقرات الظهر لاكتشاف كسور أو قصر بطول الفقرات بسبب هشاشة العظام, خاصة عندما تعاني السيدة من آلام بالظهر, حيث تبلغ نسبة كسور الفقرات التي تحدث بدون الآم ويتم اكتشافها بالأشعة حوالي50%, ونصح الدكتور أحمد مرتجي أستاذ طب المسنين بطب عين شمس بضرورة فحص كثافة العظام عند انقطاع الطمث, ثم تكراره بمعدل مرة سنويا, كذلك أوضح الدكتور تيمور الحسيني أستاذ العظام بجامعة عين شمس أن هناك جهازا جديدا اعتمدته منظمة الصحة العالمية أخيرا لتقدير درجة الخطر التي يمكن أن يتعرض لها أي مريض بالهشاشة واحتمالات إصابته بالكسور. كما أوضح الدكتور حازم عبد العظيم أستاذ جراحة العظام بطب قصر العيني أن كسور العظام الهشة لها خواص تختلف عن الكسور العادية, حيث تحدث في عظام رقيقة مفتتة أو حلزونية ومضغوطة بالعمود الفقري, وتكون ألياف العظام فيها ضعيفة, ومتباعدة المسام نسبيا, مما يستوجب التعامل معها جراحيا بصورة أدق, مع استخدام آلات تتناسب مع حالة ضعف العظام. ويتم تحديد العلاج الأمثل, كما يقول الدكتور أحمد راشد أستاذ النساء والتوليد بطب عين شمس بناء علي الحالة الصحية العامة للمريض, وما إذا كانت الهشاشة مصحوبة بأمراض أخري كالسكر والقلب والكلي والكبد والغدة الدرقية. و أوضح الدكتور أشرف النحال أستاذ جراحة العظام بطب قصر العيني أن إصابة المرأة بأحد كسور الهشاشة بعد الأربعين تعد أول علامات التحذير, وتحدث نتيجة لإصابة خفيفة لا تؤدي للكسر في الإنسان الطبيعي, وغالبا ما يصيب الكسر الفقرات الصدرية أوالقطنية ومفصل الحوض وأعلي عظمة العضد والعظام المحيطة بمفصل الرسغ. والعامل المساعد للإصابة وجود تاريخ عائلي للكسور عند الوالدين, وتعد عدم ممارسة الرياضة والتدخين والنحافة الشديدة وعدم توازن الغذاء والعلاج ببعض الأدوية مثل الكورتيزون من العوامل التي تزيد الإصابة بكسور الهشاشة. ومن ناحية أخري أوضحت الدكتورة هالة الحضري أستاذ المناعة والروماتيزم بطب قصر العيني أن العلاج بالكورتيزون لفترات طويلة يسبب ترقق العظام في أي مرحلة عمرية, كما أن علاجات الغدة الدرقية وأدوية التجلط أيضا تسبب هشاشة ثانوية للعظام.