سوف يذكر التاريخ إنه تحت نيران حرب الاستنزاف تمت عدة عمليات للعبور إلي الشاطئ الشرقي لقناة السويس وإلي داخل عمق سيناء والحصول علي أسري مهمين كانوا مصدرا خصبا من مصادر المعلومات الضرورية حول ما يجري علي الجانب الآخر. وسوف يذكر التاريخ أنه في ظل حرب الاستنزاف استعادت القوات الجوية المصرية ثقتها بنفسها وأثبتت كفاءتها وبطولتها في سلسلة مواجهات دحضت بها أسطورة التفوق الجوي المطلق للطيران الإسرائيلي. وسوف يذكر التاريخ أن حرب الاستنزاف شهدت البناء الحقيقي لمنظومة الدفاع الجوي المصري واستكمالها والذي بلغ درجة الذروة في أسبوع تساقط طائرات الفانتوم خلال يوليو1970 والنجاح في تحريك حائط الصواريخ ليغطي جبهة القناة بأكملها ليلة8 أغسطس.1970 سوف يقول التاريخ أن العسكرية المصرية قدمت نموذجا حيا لعطاء القادة الكبار عندما استشهد الفريق عبدالمنعم رياض رئيس أركان حرب القوات المصرية وهو علي الخطوط الأمامية للجبهة في موقع المعدية رقم6 بمنطقة الإسماعيلية أثناء معارك المدفعية يوم9 مارس.1969 و الحقيقة أن القيادة العسكرية المصرية استخلصت من حرب الاستنزاف عددا من الدروس الهامة التي كان لها أكبر الأثر في رسم التصور الصحيح لعملية الهجوم الشاملة التي تحمل اسم بدر يوم السادس من أكتوبر.1973 وغدا نواصل الحديث.. خير الكلام: عندما تنضج التفاحة تسقط من تلقاء نفسها! [email protected] المزيد من أعمدة مرسى عطا الله