تجمع حوالي ألفي شخص طوال ليلة امس الاول امام مجلس مدينة اخميم من الساعة التاسعة حتي الثالثة قبل الفجر مطالبين بإلغاء قرار محافظ سوهاج بوقف الدفن بالجبانة القديمة الواقعة بالمنطقة الأثرية. وبدء الدفن بالجبانات الجديدة بحي الكوثر اعتبارا من يوم السبت المقبل أول مايو لاستكمال الكشف عن اكبر معبد لرمسيس الثاني يضاهي معبد الكرنك بالاقصر. ردد الأهالي بعض الهتافات مطالبين بالابقاء علي الوضع القديم وقام بعضهم بتوزيع مطبوع يتضمن تحريض المواطنين علي عدم نقل الجبانات والدعوة الي وقفة احتجاجية اول مايو وقيام البعض الاخر بحمل نعش خشبي خال ورغم الاعلان عبر الاذاعة المحلية ان محافظ الاقليم طلب مقابلة بعض رءوس العائلات واعضاء مجلسي الشعب والشوري عن دائرة أخميم الساعة الواحدة والنصف بعد ظهر امس الاربعاء إلا أنهم لم ينصرفوا وظلوا متواجدين. بل تزايدت اعدادهم لحوالي3 آلاف شخص وبدأ بعضهم في قذف مبني مجلس المدينة بالحجارة وقام البعض الآخر باشعال النيران في4 اطارات كاوتشوك بميدان العروسة المجاور للمكان ووضع حجارة علي طريق أخميم سوهاج مما ادي الي توقف حركة المرور لبعض الوقت. وعندما حاولت قوات الأمن منع البعض من التسلل في اتجاه مدينة سوهاج قاموا برشقها بالحجارة فتصدت لهم وتم التعامل معهم ببعض القنابل المسيلة للدموع مما أدي الي تفريقهم والسيطرة علي الموقف وإعادة الحركة المرورية لطبيعتها وضبط30 شخصا من المشاركين في الاحداث التي نتج عنها كسر زجاج بعض النوافذ الخارجية بمبني مجلس المدينة ونزع عمود انارة امام المبني من مكانه وكسر زجاج سيارتين للإسعاف رقمي26/570 حكومة و26/298 حكومة واتوبيسين رقمي5001 عام سوهاج خدمة عامة تابع لمجلس مدينة اخميم و5022 خاص تابع لمطرانية اخميم الي جانب توقف حركة المرور بالشارع الرئيسي بالمدينة وتحويلها لشوارع اخري مع بداية الاحداث التي استمرت6 ساعات. وقد تباينت آراء الاهالي حول الأسباب التي دفعتهم للتواجد امام مجلس المدينة مابين رفض الانتقال للجبانات الجديدة لعدم وجود مياه وعدم استطاعة الفقراء منهم توفير مواصلات للمشيعين وعدم وجود ابواب حديدية علي العيون التي سيدفن بها الموتي وكذلك عدم وجود سور لها والخوف من نبش القبور ليلا لافتقاد الموقع للمقومات التي تضمن حرمة الموتي وعدم توضيح الطريقة التي سيتم بها نقل رفات الموتي السابقين وبعد الجبانات الجديدة عن مدينة اخميم مما يضطرهم للسير علي الطريق الصحراوي الشرقي السريع مما يعرضهم للخطر وصعوبة زيارة موتاهم وتسليم المقابر للاهالي بحق انتفاع وليس تمليكا الي جانب وقوعها في مخر للسيول وعدم كفاية العيون( المقابر) التي حصل عليها البعض, بينما ارجع البعض السبب الي أن المقابر القديمة لم يعد بها آثار والبعض الآخر يرفض الانتقال لدفن اجداد اجداده بالجبانة القديمة. وعلي الجانب الآخر كان السيد محسن النعماني محافظ سوهاج قد اكد في اجتماع بهذا الشأن منذ اسبوع ان مشروع نقل جبانات المسلمين القديمة من مدينة اخميم الي الجبانات الجديدة بحي الكوثر لاستكمال الكشف الأثري لمعبد رمسيس الثاني يعد من أهم المشروعات الحالية بالمحافظة حيث يخص رفات ذوينا التي يجب ان نتعامل معها بالشكل اللائق والمناسب ويجب ان تكون الجبانات الجديدة متوافرا بها جميع الخدمات من انارة ومياه ورصف طرق وسيارات لنقل الموتي وأخري للمشيعين والحراسة الامنية اللازمة للمكان. وأضاف المحافظ انه لايوجد قانون يجعل للمواطن الاحقية في ملكية الجبانة الخاصة وبالتالي يجب علي المواطنين معرفة انه لا ملكية لأحد في هذه الجبانات بل لهم حق الانتفاع وانه لاتفرض اي ضرائب او رسوم علي هذه الجبانات ولا مدة محددة لحق الانتفاع بها وقال عادل عبداللطيف رئيس مركز ومدينة اخميم ان الجبانات الجديدة بحي الكوثر اقيمت علي مساحة70 فدانا بقرار تخصيص رقم141 لسنة1995 اي منذ15 عاما وتضم3060 مقبرة فردية لعدد1149 اسرة و7002 مقبرة جماعية لعدد1172 اسرة بالاضافة الي المسجد ومساكن الحفارين بتكلفة75 مليون جنيه وقد بلغت نسبة التسليم للاهالي80%. والسؤال: من وراء تحريض المواطنين علي رفض الانتقال للجبانات الجديدة؟. وهل يتراجع المحافظ عن قراره, أم يتم التوصل الي حل يرضي جميع الاطراف وعدم تعطيل الكشف عن اكبر معبد لرمسيس الثاني اسفل الجبانة القديمة وما يحمله من نقلة حضارية وتنموية اول من يستفيد منها ابناء اخميم انفسهم؟!