أعتقد أن ما جري يوم21 أكتوبر1967 كان بمثابة نقطة تحول بالغة الأهمية في مجري الصراع علي جانبي قناة السويس لصالح تأكيد قدرة المصريين علي رفض هزيمة5 يونيو. جاء الحدث الكبير في21 أكتوبر عام1967 عندما تصدت لنشات الصواريخ المصرية في منطقة بور سعيد البحرية للمدمرة الإسرائيلية إيلات فأغرقتها وعلي ظهرها350 فردا بحريا إسرائيليا, لتحدث القوات البحرية المصرية بهذه المعركة انقلابا في المفاهيم العسكرية العالمية مؤذنة بدخولنا عصر لنشات الصواريخ, فقد كانت هذه أول مرة في تاريخ المعارك البحرية يستخدم فيها الصاروخ من لنش صغير ضد سفينة حربية كبيرة مما أدي إلي إعادة نظر شاملة في الأفكار السائدة في معاهد العلوم العسكرية علي مستوي العالم. وقد أوضحت هذه المعارك الثلاث رأس العش في أول يوليو, والاشتباك الجوي فوق القناة يومي14 و15 يوليو, وإغراق المدمرة إيلات في21 أكتوبر1967- إن هدف الصمود العسكري قد أصبح واقعا ملموسا في البر والجو والبحر. كان هذا الصمود هو المدخل لبدء مرحلة جديدة هي مرحلة التصدي والتعرض لأي عدوان اعتبارا من مارس1968, حيث كان بدء عمليات الإغارة ضد النقط القوية بمثابة إعلان اكتمال التأهل العسكري لخوض حرب الاستنزاف التي شهدت معارك لا تنسي مثل لسان بور توفيق و معركة الجزيرة الخضراء ثم عملية الزعفرانة ورادار خليج السويس في إطار الرد الإسرائيلي ثم عملية جنوب البلاح ثم معركة شدوان. وغدا نواصل الحديث.. خير الكلام: عندما تعرف نقاط ضعف خصمك يحس بتفاهته! [email protected] المزيد من أعمدة مرسى عطا الله