القليوبية نور أبو سريع: أكد أهالي وأقارب ضحايا قطار قليوب الذي راح ضحيته6 أشخاص وأصيب9 آخرون أن أبناءهم الضحايا لم يكونوا مسطحين علي جسم القطار, رافضين محاولة هيئة السكك الحديدية إلصاق مسئولية الكارثة علي أن الضحايا كانوا مخالفين لتعليمات الهيئة. وأكدوا أن أبناءهم وذويهم راحوا ضحية الإهمال المتفشي داخل هيئة السكك الحديدية التي لم تصل لها يد الثورة حتي الآن حتي تحولت القطارات إلي علب سردين ونعوش طائرة للغلابة بعد أن تناست الهيئة تجديد القطارات وزيادة عرباتها لتستوعب الكم الهائل من المواطنين الذين يلجأون إليها هربا من مافيا الميكروباص والطرق المتهالكة والمزدحمة التي تتسبب في تعطيلهم عن الوصول لأعمالهم ليرتموا في أحضان قطارات الغلابة ولكن الهيئة ضربت بذلك عرض الحائط وتركتهم فريسة للإهمال والقطارات المتهالكة ذات العربات القليلة لتزيد من معاناتهم وعذابهم في الذهاب والإياب من أعمالهم يوميا. بدأت الواقعة عندما كانت الساعة تشير إلي الخامسة والنصف صباحا دخل القطار رقم374 إلي محطة شبين القناطر متجها إلي القاهرة, ومئات المواطنين ينتظرونه من موظفين وعمال إضافة إلي طلاب وطالبات الجامعات, وأفراد من جنود الأمن المركزي والقوات المسلحة لأنه لا يتجاوز سعر تذكرته جنيها واحدا ويطلقون عليه( قطار الغلابة). بدأت رحلة القطار بعد خروجه من محطة شبين القناطر بحوالي15 دقيقة فوجيء الركاب بحركة القطار قوية كأنه زلزال, وتعالت صراخات الأطفال والنساء, وأمسك كل منهم بمقعده, ثم حدث تصادم هائل بين العربات وبعضها وانبعثت رائحة البنزين والدخان وأصيب الجميع بحالة من الفزع وسقط بعض الركاب القريبين من الأبواب المتهالكة, إما أسفل عجلات القطار فلقي مصرعه في الحال وإما علي القضبان, وأسفر الحادث عن مصرع3 أشخاص هم محمد السيد رمضان(41 سنة) وهو سائق بشركة الكهرباء, وعاشور بغدادي بغدادي محمد(49 سنة) عامل نظافة من زاوية الشيخ سند بشبين القناطر, وأحمد باشا محمد أبو زيد( عامل) من عرب الحصوة, كما أصيب12 شخصا آخرين وفي وقت لاحق توفي3 آخرين من المصابين لتصبح حصيلة الحادث مصرع6 وإصابة9 آخرين. وقد انتقلت الأهرام إلي منازل أسر الضحايا, وفي البداية توجهنا إلي قرية عرب الحصوة التابعة إلي مركز طوخ لنلتقي بأسرة الضحية أحمد أبوزيد وتقابلنا مع والده الذي حدثنا عن ابنه الذي كان يعمل عامل نسيج بمصنع قطاع خاص بشبرا الخيمة منذ8 سنوات تقريبا ويتقاضي30 جنيها يوميا ينفق منها10 جنيهات في المواصلات والطعام يوميا والباقي علي أسرته المكونة من زوجته و3 أطفال أكبرهم مصطفي البالغ من العمر10 سنوات بالصف الرابع الابتدائي, ومريم6 سنوات ومحمد6 أشهر, ويضيف الأب قائلا: ابني هو العائل الوحيد لأسرته ولي بعد أن أفقدني العجز عن العمل بنفس المصنع حتي تمكنت من إدخال أحمد للعمل بدلا مني بالمصنع, وأكد أن ابنه لم يكن مسطحا علي القطار وعندما تسلمت ملابس أبني بعد الحادث وجدت بها تذكرة القطار وأحتفظت بها ردا علي ادعاء هيئة السكة الحديد علي أن جميع المتوفين والمصابين كانوا من المسطحين علي القطار وردد إنا لله وإنا إليه راجعون. وداخل قرية القشيش التابعة إلي مركز شبين القناطر محل إقامة الضحية محمد السيد رمضان41 سنة الذي يعمل سائقا بشركة الكهرباء قال أحد أقاربه إن محمد كان يعمل سائقا منذ أكثر من12 عاما, ويسافر يوميا بهذا القطار, وكان يعاني دائما من سوء الخدمة بالقطار, بالإضافة إلي تهالك الأبواب والنوافذ, ولم يكن مسطحا علي القطار يوم الحادث كما ادعت هيئة السكة الحديد.