واشنطن- ر: حذر البنك الدولي من أن19 مليون شخص في منطقة الساحل الغربي الأفريقي معرضون لخطر الجوع وسوء التغذية, إلا أنه أكد إمكانية تفادي مشكلة نقص الغذاء في إفريقيا في حالة الحد من سلسلة معقدة من القواعد والرسوم والتكلفة العالية التي تخنق تجارة الغذاء, إلي جانب زراعة مساحات شاسعة من الأراضي غير المستغلة. ووفقا للتقرير الذي صدر أمس الأول خلال قمة عقدها الاتحاد الافريقي في إثيوبيا لبحث قضايا الزراعة والتجارة, فإن5% فقط من واردات أفريقيا من الحبوب تأتي الآن من مزارع إفريقية. ووفقا لتقديرات البنك فإن إزالة القيود بين الحدود من شأنه تفادي أزمات غذائية مع إتاحة الفرصة أمام المزارعين للتجارة بحرية أكبر مع بعضهم البعض وتوصيل الغذاء إلي المناطق التي تعاني نقصا فيه. وبالإضافة إلي ذلك يري البنك الدولي أن تخفيف القيود علي تجارة المواد الغذائية من شأنه أن يدر ما يقدر بنحو20 مليار دولار في صورة إيرادات سنوية للحكومات الأفريقية. وكان ارتفاع أسعار الغذاء علي مستوي العالم في عام2008 الذي أثار اضطرابات اجتماعية في عدة دول افريقية قد سلط الضوء علي مشكلة عقود من ضعف الاستثمار في قطاع الزراعة في افريقيا. كما أثارت تلك الأزمة اهتمام المستثمرين في أوروبا والشرق الأوسط وآسيا باستغلال الاراضي الزراعية البكر في القارة السمراء.