كتب:محمود داود منذ فتح باب حجز تذاكر قطارات السكك الحديدية منتصف أكتوبر شهدت طوابير الحجز حالات إغماء متكررة نتيجة تدافع الجمهور في صالات الوجه القبلي أملا في الحصول علي تذكرة تمكنهم من قضاء العيد مع ذويهم في محافظات الصعيد وهي أزمة كل عيد من كل عام دون وجود أي حلول. المهندس هاني حجاب رئيس هيئة السكك الحديدية السابق يري أن المشكلة ستظل قائمة خلال السنوات الخمس المقبلة لحين الانتهاء من تطوير الإشارات الميكانيكية علي جانبي السكة وتحويلها إلي كهربائية مما سيسمح بتقليل زمن التقاطر فبدلا من أن يستوعب الخط الواحد001 قطار يوميا ستتضاعف قدرته إلي002 قطار مما يقضي بشكل جذري علي مشكلة الزحام خلال مواسم الأعياد, لكنه سيكلف السكك الحديدية مبالغ باهظة لتطوير الإشارات تقدر بمليارات الجنيهات. ويتفق المهندس محمد ماهر الرئيس الأسبق للهيئة مع حجاب في أن الحل هو كهربة الإشارات خاصة في المسافة مابين المنيا إلي أسيوط التي تشهد ازدحاما خانقا في حركة القطارات لافتا إلي تقيد جداول التشغيل باعتبارات الأمان والسلامة التي تشترط وجود فترات زمنية مناسبة بين القطارات علي نفس الخط منعا لحوادث التصادم وحماية لأرواح الركاب. ويري المهندس محمود سامي الرئيس السابق للسكك الحديدية صعوبة إنشاء خطوط جانبية موازية لاستيعاب الزيادات في أعداد القطارات نظرا للزحف العمراني بجانب التكلفة العالية, وضرورة كهربة الإشارات لحل المشكلة بدءا من بني سويف وحتي نهاية الخط, مضيفا أنه لابد من التخلص من سياسة الخوف وزيادة عدد القطارات علي الخطوط, ويحذر من أن الهيئة لن ينصلح حالها إلا بتوفير الاستقرار لرئيسها ولوزير النقل بدلا من إقالتهما فور وقوع أي حادث للقطارات بغض النظر عن مسئوليتهما المباشرة من عدمه.