لم يكن هدم قصر زينب الوكيل في المرج الحلقة الأخيرة في مسلسل إهمال القصور والمباني التاريخية, فبعد أن سبقته حملة شرسة للقضاء علي الفيلات والمباني التراثية العريقة في الإسكندرية. أسفرت عن هدم أكثر من02 فيلا وقصرا, تستمر الهجمة الآن علي ماتبقي من تراثنا في ظل غيبوبة غاصت فيه الاجهزة المعنية, ولولا انتفاض مؤسسات المجتمع المدني لما تم إنقاذ أي منها في اللحظات الأخيرة قبل أن تنقض عليها معاول الهدم. وجاء هدم قصر زينب الوكيل وتحوله إلي كومة من التراب في لحظات, بينما كانت كل من محافظتي القاهرة والقليوبية تتنصل من تبعيته لها ليؤكد أن الحفاظ علي التراث عبء يتهرب منه الجميع. ماجد الراهب رئيس جمعية الحفاظ علي التراث المصري أكد أن عددا من القصور تواجه نفس المصير علي رأسها قصر الأمير عمر طوسون في شبرا فحالته مزرية للغاية وحدثت به سرقات عديدة, واستولي أحد المواطنين علي حديقة القصر وحولها إلي جراج سيارات. وأضاف أن قصر السكاكيني في الظاهر يعاني أيضا الاهمال التام, وقصر سعيد حليم باشا بوسط المدينة الذي كان مدرسة ثم أخلوه وإعلان أكثر من مشروع لترميمه لم ينفذ اي منها وهناك قصر المسافر خانة الذي ولد به الخديو اسماعيل, وتعرض لحريق في التسعينيات, وأصبح الآن وكرا لتعاطي المخدرات. من ناحيته كشف الدكتور محمد حسام اسماعيل أستاذ الآثار بآداب عين شمس عن أن قصر فهمي باشا في شارع قصر العيني الذي كان مقرا للحزب الوطني سيدخل في نفس الدائرة, كما توجد في بورسعيد فيلا للقنصلية الامريكية والمسجلة كمبني متميز ويسعي مالكها لهدمها وهي موجودة في موقع متميز امام الفنار ومسجلة ضمن المباني المتميزة وفقا للقانون441 لسنة6002 الدكتور سمير غريب رئيس جهاز التنسيق الحضاري, نبه الي أن هناك قصورا وفيلات تواجه نفس مصير قصر زينب الوكيل رغم التنبيه المستمر لأجهزة الدولة وعرض المقترحات للاستفادة من هذه الثروات المعطلة كما يصفها, وعلي رأسها قصر هدي شعراوي في المنيا الذي طالب غريب منذ سنوات بتحويله إلي متحف والآن يعاني تخريبا متعمدا من قبل مالكه, وفيلا جوستاف اجيون في الإسكندرية التي رفض صاحبها بيعها للدولة إلا بحصوله علي مقابل03 مليون جنيه, وهي الان معرضة للانهيار, وفندق الكونتيننتال في العتبة المقام في القرن التاسع عشر بعد افتتاح قناة السويس, وذو معمار متميز وهو مغلق ومهجور منذ سنوات, ولم تفلح المحاولات لإعادة افتتاحه من جديد حتي كفندق, وهناك قصر مهم في7 شارع عظيم الدولة بالوايلي, فضلا عن61 مبني في منطقة القاهرة التاريخية ويطالب غريب بإخلاء كل أقسام الشرطة والمدارس في المباني المسجلة ك تراث.