يستقبل الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب, الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر, رئيس مؤسسة كارتر العالمية للسلام, ووفد من لجنة حكماء المؤسسة. ويبحث اللقاء سبل التعاون والتنسيق بين الأزهر والمؤسسة في مجالات نشر ثقافة السلام والحريات وحقوق الإنسان واحترام المعتقدات والأديان, وتعد زيارة كارتر لمشيخة الأزهر هي الثانية من نوعها بعد زيارته الأولي التي تزامنت مع رئاسته لفريق المراقبين الدوليين للانتخابات الرئاسية المصرية. من ناحية أخري قرر الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب, شيخ الأزهر, إعداد برنامج خاص لطلاب تايلاند وبعض البلدان الآسيوية الدارسين بالأزهر, يؤسس لنشر ثقافة التسامح والوسطية والاعتدال, التي تميز بها الأزهر علي مدار تاريخه. وقال الطيب إن الطلاب الأجانب الدارسين بالأزهر الشريف بمثابة رسل سلام ونهضة لبلادهم, بما يحملونه من مهمة نشر الإسلام بمفهومه الوسطي وإرساء تعاليمه السمحة, ورفع لواء التسامح والاعتدال بين شعوبهم, ليبرزوا عظمة الإسلام وسمو رسالته التي تميز بها, والذي مكنه من بناء أعظم حضارة عرفتها البشرية, وقرر الطيب زيادة المنح الدراسية لطلاب تايلاند بجامعة الأزهر. جاء ذلك خلال استقباله أمس سورا بون, وزير خارجية تايلاند, والوفد المرافق له. من جانبه قال وزير خارجية تايلاند إن الأزهر يمثل مكانة كبيرة لدي المسلمين في جميع أنحاء العالم وخاصة في تايلاند, وأنني محمل برسالة خاصة من رئيس الوزراء التايلاندي بضرورة تدعيم العلاقات بين مصر والأزهر وتايلاند. وسلم الوزير الدعوة المقدمة من رئيس وزراء تايلاند للإمام الأكبر لزيارة تايلاند خلال الزيارة التي سيقوم بها إلي شرق آسيا الشهر المقبل. وقدم وزير الخارجية شكر حكومته للأزهر وشيخه علي ما يقدمه من رعاية لأبناء تايلاند الدارسين بالأزهر, والبالغ عددهم ألفي طالب, وكذلك تقديمه المنح الدراسية السنوية للطلاب التايلانديين.