امطار وعواصف علي مكة المكرمة إرتفاع حالات الوفاة ل 11و أزمة بين وزير الأوقاف و الصحفيين

هطلت امس الامطال الرعدية والعواصف المصحوبة بالبرق علي منطقتي مكة المكرمة والمشاعر المقدسة وجبل عرفات مما دفع السلطات السعودية حالة الاستنفار لتأمين الحجاج في نفس الوقت. وبعد انسحاب جموع الصحفيين من مؤتمر وزير الأوقاف لموسم الحج الذي كان مقررا عقده بفندق أجياد بمكة المكرمة, أبدي رؤساء البعثات النوعية الثلاثة اعتذارهم للصحفيين عن الموقف المحرج الذي تعرضوا له من قبل وزير الأوقاف الذي تجاهل جموع الصحفيين, حتي انه لم يلق السلام عليهم وبمجرد خروجهم من القاعة خرج الوزير لمقابلة رؤساء البعثات في القاعة الأخري.
وبعد مرور نحو نصف ساعة خرج الوزير في جولة لمجموعة من الفنادق التي يقيم بها الحجاج المصريون وبعض المستشفيات في غياب تام لوسائل الإعلام المصرية. من ناحية أخري, خرج أحد المسئولين من مكتب وزير الأوقاف وحاول استيعاب الموقف, وأوضح أن هناك سوء فهم قد حدث نحو تحديد مكان الاجتماع المغلق إلا أن الصحفيين والإعلاميين أعلنوا عن رفضهم لأسلوب مخاطبة الوزير لهم, مما دعا المسئول إلي استكمال محاولة التهدئة, وقال: إن وزيرنا راجل بتاع ربنا واللي هيجي عليه ربنا هينتقم منه ولم يجب الصحفيين علي تلك المهاترات.
أعلن اللواء محمد العطار, الرئيس التنفيذي لبعثة الحج المصرية رئيس بعثة حج القرعة, ارتفاع حالات الوفيات بين صفوف الحجاج المصريين إلي11 حالة, مشيرا إلي أن حالة الوفاة الثامنة لحاج ويدعي حامد طه محمود عبدالعال أبو عضمة(60 سنة) من بعثة السياحة بمحافظة كفر الشيخ, أما الحالة التاسعة فهي لحاج يدعي حمدان أبو الفتوح عقل(59 سنة) من حجاج الفرادي بمكة المكرمة, وأن حالة الوفاة العاشرة لحاجة من محافظة الإسكندرية وتدعي حكمت رشاد محمد عياد(73 سنة), أما الحالة الأخيرة فهي لحاج يدعي محمد يوسف رشوان عبدالحليم(73 سنة) من محافظة قنا, مشيرا إلي أنه تم دفن جثامين الحجاج الأربعة المتوفين في مكة المكرمة بعد استئذان أهلهم في مصر. علي صعيد آخر انهت بعثة حج القرعة استعدادتها لتفويج الحجيج إلي المشاعر المقدسة, وأنه سوف يتم تصعيد الحجاج إلي جبل عرفات صباح يوم الخميس بمواقع جديدة متميزة.
وأوضح العطار أنه تم توفير عدد من الاتوبيسات سوف يتم تحريكها في أخر أوقات النفرة من عرفات لتمر بالمزدلفة لتجميع الحجاج التائهين من حافلات النقل الخاصة بهم حرصا علي أدائهم مناسكهم بشكل كامل, واشاد العطار بالتنسيق بين الجهات المسئولة الثلاثة عن الحجاج المصريين.
ومن ناحية أخري استعرضت الدكتورة نجوي خليل وزيرة التأمينات والشئون الاجتماعية تقريرا عن حالة حجاج الجمعيات الأهلية تلقته غرفة العمليات بالوزارة للتواصل مع البعثة بالأراضي المقدسة, وأجرت الوزيرة اتصالا تليفونيا برئيس بعثة الحج للوزارة طالبت فيه بتوفير التعويضات المالية اللازمة للحجاج المصريين من كل البعثات لمن فقدت أموالهم بزيادة25 ريالا يوميا تصرف للحاج من يوم فقده لامواله حتي تاريخ عودته لمصر من سلفة الطوارئ, بالإضافة لمطالبتها عدد2 اتوبيس سياحي مكيف إلي عدد6 أتوبيسات لخدمة توصيل حجاج المستوي الاقتصادي إلي الحرم والعودة والتنسيق مع البعثات النوعية للحجاج المصريين والاجتماع بمسئولي المؤسسة الأهلية لمطوفي الحجاج لوضع خطة التصعيد لاداء المناسك وإرشاد الحجاج بالمشاعر مع المتابعة المستمرة للمرضي وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة اثناء التصعيد لعرفة وآداء المناسك بالمشاعر وشراء12500 كوفرتة لجميع الحجاج لاستخدامها بكل من مني وعرفات.