علا السعدني: عندما قرر التليفزيون المصري الغاء برنامج نادي السينما الذي قدمته د. درية شرف الدين بحجة التطوير قامت الدنيا ولم تقعد لأن هذا البرنامج تحديدا له في نفوسنا ماله من ذكريات جميلة بدأت معنا منذ نعومة أظفارنا, ولن أبالغ اذا قلت إننا تعلمنا السينما الأجنبية عموما والامريكية خصوصا علي يديه, ومن خلاله أيضا عرفنا أهم كلاسيكيات السينما العالمية ونجومها بعالمهم وسحرهم, ولهذا لم يكن غريبا أن تعرض قناة دريم علي د. درية ان تقدم برنامجها علي شاشتها, وبرغم أن التليفزيون المصري قد طلب منها الرجوع اليه إلا أنها فضلت دريم في نهاية الأمر, وبعد طول انتظار بسبب الاعداد له جاء البرنامج ولكنه كان عكس ما توقعته, فليس من المعقول وبعدما نقل من مكان الي آخر إلا يتم فيه أي تطوير حيث الأفلام هي هي قديمة وعرضت عشرات المرات من قبل وبالتالي يكون من غير المنطقي ان يتم تحليلها في برنامج وأعتقد أن هذا لكي يتم لابد أن يكون التحليل وخلافه يحتاج لافلام جديدة لم يشاهدها أحد بعد وإلا ما الذي يجبرنا علي أن نشاهد فيلما مرات ومرات ثم نجلس بعد ذلك امام البرنامج لالشيء إلا لرؤية تحليلة من النقاد فقط! * يبدو ان دريم وقعت في نفس خطأ التليفزيون المصري حيث أنها وبدلا من تطوير البرنامج وامداده بأفلام عالمية جديدة قررت هي الأخري غلق الباب وإسدال الستار عليه نهائيا وبنفس الحجة التي رددها التليفزيون من قبل وهي ان البرنامج استنفد الغرض منه, صحيح أن دريم ليست هي التي قالت هذه العبارة فعليا بل د. درية هي التي قالتها ولكني أعلم انها لم تقل ذلك إلا بعدما يئست من تطوير البرنامج فقررت وحفظا لماء وجهها أن تلغيه بيدها هي وليس بيد أي أحد اخر غيرها! * وعلي أيه حال فإلغاء هذا البرنامج ليس خسارة للدكتورة درية بقدر ما هو خسارة لنا بكل المقاييس, ويكفي أنه كان هو الوحيد ليس في مصر فقط بل وكل عالمنا العربي الذي يقدم استديو تحليلي لأهم الأفلام العالمية التي أثرت ومازالت تؤثر فينا فكريا وثقافيا وبدلا من توسيعها وتعميمها علي أفلامنا المصرية والعربية قمنا بإلغائها كليا, والمؤسف اننا نغلق هذا الباب بينما نفتحه علي مصراعيه امام استديوهات التحليل الكروي التي تفتح يوميا عمال علي بطال وهذا ان دل فإنما يدل علي أننا اصبحنا حقا لانحب السيما! * كانت عملية التوزيع السينمائي واقتصارها علي الأفلام الكوميدية والشبابية هي مشكلة المشاكل التي تواجه السينما, والآن انتقلت العدوي منها الي التليفزيون, فأصبح لزاما علي اي مسلسل قبل أن يحظي بجنه العرض الرمضاني أن يحصل علي تأشيرة تسويقه علي الفضائيات, وللأسف هذه التأشيرة لاتمنح علي أساس جودة السيناريو ولا جمال القصة بل المناظر والاماكن واسماء النجوم وشطارة المنتجين ورضا الاعلانات, وهذا دليل آخر علي أننا أصبحنا لانحب السيما ولا التليفزيون وعوضنا علي الله وعلي المسلسلات التركية! * ليست كل مشاكل التوزيع مرة حيث إنها وفي اطار تحويل الأفلام السينمائية الي مسلسلات انقذتنا من تحويل فيلم اميراطورية ميم لسيدة الشاشة العربية فاتن حمامة الي مسلسل تليفزيوني والحمد لله ربنا ستر وتم تأجيله من قبل منتجيه الي أجل غير مسمي والبركة في عدم تسويقه او توزيعه وهنا تصبح ضارة التوزيع نافعة * أحمد رمزي نجم نجوم زمن الفن الجميل قرر أن يبوح بأسراره وذكرياته ومشوار حياته علي مدي30 حلقة لأحمد رمزي زماننا الشهير بأحمد السقا في مباراة تليفزيونية رمضانية من العيار الثقيل والفائز الوحيد فيها نحن الجمهور!