أكدت الإعلامية الدكتورة درية شرف الدين عن توقف برنامج نادي السينما الذي كان يذاع علي قناة دريم الفضائية, لتصبح حلقة يوم الخميس الماضي15 ابريل آخر حلقات البرنامج, ليسدل الستار نهائيا علي البرنامج الذي استمر قرابة15 عاما بين التليفزيون المصري وقناة دريم الفضائية, خصوصا بعد العروض الخيالية من دكتور أحمد بهجت صاحب قنوات دريم علي الدكتورة درية شرف الدين لاستمرار البرنامج علي قنواته بعد توقفه علي التليفزيون المصري, مما طرح العديد من علامات الاستفهام. وأشارت الدكتورة درية إلي أن البرنامج له قالب تقليدي وسط التطور المذهل الذي يحدث في عالم البرامج, خصوصا وأن البرنامج يجب أن يتفق في مضمونه مع الشكل, ولا يمكن ان يتم عرض أجزاء من الفيلم أو نصفه, بالإضافة إلي أن البرنامج وصلت مدته إلي ساعتين ونصف الساعة وهي مدة عرض الفيلم إلي جانب فقرة التعليق عليه, بخلاف الفواصل الإعلانية, وهذا القالب لا يلائم جمهور الفضائيات للجلوس امام برنامج واحد, لان الفضائيات تتطلب قالبا أسرع في برامجها من حيث الوقت والتنازول, مشيرة إلي أن البرنامج كان يلائم التليفزيون المصري أو تليفزيون الدولة بشكل أكبر, نظرا لأهمية التنوير والرسالة التي يجب أن يقدمها هذا الصرح من خلال هذه البرامج, وإعطاء جرعات ثقافية أكثر للجمهور, بدلا من أن يتوقف عن دوره الرئيسي. وتضيف أن البرنامج لا يمكن استمراره لأنه غير قابل للتطوير, حيث أن هذا البرنامج تركيبه يتفق مع مضمونه, وبالتالي يتفق مع رسالته, ولذلك لن نستطيع إضافة أو حذف أي من فقراته, بالإضافة إلي أن جمهور الفضائيات نفسه قصير ولا يمكن أن نستمر بهذا الشكل طويلا, خصوصا وأن مسألة التطوير صعبة وتؤكد أن إدارة القناة تفهمت وجهة نظرها, خصوصا عندما تحدثت مع اسامة عز الدين رئيس مجلس إدارة القناة والدكتور محمد خضر مدير البرامج بالمحطة, واللذين قاما بدورهما بنقل وجهة نظرها للدكتور أحمد بهجت صاحب المحطة, مشيرة إلي أنهم أشخاص واقعيون يتعاملون مع الإعلام بمنطق احترافي, فما كان عليهم إلا الموافقة. وأشارت إلي أنها بصدد الانتهاء خلال أيام من وضع اللمسات الأخيرة لبرنامجها الجديد علي قناة دريم, الذي تقوم بتقديمه, مشيرة إلي أنه برنامج مختلف شكلا ومضمونا عن برنامج نادي السينما, ولكنه يهتم بالثقافة بمختلف أنواعها من اقتصاد وسياسة وفنون وغيرها من أشكال الثقافة المتنوعة, موضحة بأنه ليس برنامج توك شو يتحدث عن القضايا اليومية, بل هو برنامج حواري أسبوعي مدته ساعة يناقش مواضيع ثقافية مختلفة تهم الجمهور سواء في قضية معينة أو غيرها, مضيفة بأن البرنامج لم يتم الاتفاق علي اسمه بشكل نهائي. وقالت أن تقديم البرامج الحوارية ليس بجديد عليها, فقد سبق وقدمت برنامج سؤال علي القناة الفضائية المصرية لمدة عامين, وهذه البرامج تجد نوعا من المتابعة لدي الجمهور لما تحمله من رسالة ومناقشات جادة تهم فئات كبيرة في المجتمع المصري والعربي. مؤكدة صعوبة هذه التجربة الجديدة, التي تحمل بالنسبة لها الكثير من التحديات, كأي تجربة سابقة قامت بالدخول فيها, ولكل تجربة تحدياتها وصعابها وليس بالخبرة وحدها تحسم الأمور. وعن إمكانية عودتها للتليفزيون المصري مرة أخري قالت بدون تردد مش عارفة.