له بصمته الخاصة في الدراما, وينتظره جمهوره كل عام وقد خصص حيزا من وقته لمتابعة مسلسلاته, فاختياراته جديدة ومتنوعة ولا تخيب ظن المشاهدين به, يحي الفخراني طبيب بدرجة فنان وبخبرة40 عاما كانت له تجربة متميزة مع الخواجة عبد القادر في رمضان الماضي ستظل علامة من علامات الدراما في مصر, واحتفت بمسلسله العديد من الجهات وكان آخرها المركز الكاثوليكي, حيث كان لنا معه هذا الحوار: الفلاش باك غير متعارف عليه لدي الجمهور المصري كثيرا ولكن كان استخدامه ضروريا لان مسلسل الخواجة عبدالقادر يدور في أكثر من مرحلة زمنية في أكثر من مكان, والمخرج شادي الفخراني استخدمه بحرفية وبطريقه لا تجعل المشاهد يمل منها او ينقطع عن تسلسل الأحداث في مخيلته رغم كثرة الإعلانات التي كانت تقتحم المسلسل. قبول الآخر هي سبب المشكلات التي نعانيها اليوم وكان لدي هاجس وتخوف قديم من التطرف القادم من خارج الوطن مرتديا عباءة الدين, فوجدت الخواجة عبدالقادر من أفضل الأعمال التي تظهر سماحة الدين الإسلامي الوسطي المعتدل وعالم الروحانيات عموما يجعل الإنسان يشعر بالطمأنينة. لم أتدخل نهائيا في اختيار أبطال المسلسل وتركت هذا الأمر برمته للمخرج شادي الفخراني الذي كان علي قدر المسئولية, واستطاع بالفعل أن يختار الشخصيات المناسبة للعمل واختار أشخاص غير تقليديين, ولم انصحه سوي في اختيار دور زينب التي قامت به سلافه معمار ولم افرض عليه اسم ولكن نوهت عليه بان يكون جمال الشخصية مختلفا, وكان اختياره موفقا في اختيارها لأنها تتميز بالجمال غير المعتاد لدي المشاهد المصري, وهو ما كان مطلوبا في هذا الدور بالتحديد. وفي المجمل فان شادي مخرج لا ينفذ في النهاية سوي ما يقتنع به. ليست هناك أزمة في جمال الفنانات المصريات ولكن الأزمة في أنهن لا يطورن من أنفسهن. الأبوة كانت خارج المسلسل تماما, حتي انني قلت في نفسي إن شادي سيرفق بحالي وسيراعي بانني والده في بعض المشاهد, وفي مشهد من المشاهد قال لي انه ينبغي ان اخلع قميصي وانها يخاف علي من البرد وكان مشهد الضرب بالكرباج, وفوجئت به يقول ولكن لو استعنا بكومبارس سيكون الشكل علي الشاشة غير جميل فيجب عيك ان تتحامل علي نفسك ليظهر العمل في أحسن صورة, وامتثلت لرؤيته ونفذت المشهد, وكان شادي لا يناديني في التصوير سوي يا دكتور يحي كما يناديني زملائي. الخواجة لم يكن مثالي تماما, ومن يشاهد من البداية سيتأكد من ذلك فقد كان ملحدا في بداية الحلقات وكان ينوي الانتحار وسافر للسودان ليموت هناك, ولكن الدين غيره لان الدين هو من يجعل الإنسان يحب كل شئ في الحياة ليصبح بعد ذلك طيبا ومتسامحا, والإنسانية لا تستطيع أن تتعايش بدون أديان وبدون التسامح بينها لم أفكر أو أستقر علي عملي القادم حتي الآن.