كشف حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين خطة الجماعة والحزب بشأن مظاهرات الجمعة الماضية بميدان التحرير التي شهدات أحداث عنف أصيب خلالها العشرات من الإخوان وغيرهم من المتظاهرين. وقال الدكتور جمال حشمت عضو الهيئة العليا للحزب إن الإخوان لم يكن في حسبانهم النزول للميدان; لكن عندما صدر حكم براءة المتهمين في موقعة الجمل, قررت الجماعة وحزبها التظاهر بشكل رمزي لأنها غضبت من الحكم كما غضب الشعب كله, كما أنها اعتقدت أن هذا مطلب شعبي وهناك الكثير سيعبر عن غضبه في فعاليات ميدان التحرير. وأضاف حشمت لالأهرام أنه بمجرد دخول الإخوان للميدان أساء البعض استقبالهم وانهال عليهم بالشتائم والسباب والضرب, مستنكرين مشاركة الجماعة في التظاهر, فأصيب العشرات من الإخوان وحرقت سياراتهم.. فهل الجماعة ستضرب نفسها؟!, وأشار إلي أن الطرف الثاني تعمد في تشويه الإخوان وشارك في جلب البلطجية للميدان, وهو ما اعترف به عدد منهم علي قناة الجزيرة بأنه حرق سيارات الجماعة. وذكر أنه بمجرد حدوث أعمال العنف قرر الإخوان ترك الميدان حقنا للدماء وحتي لا يعطوا الفرصة لأعداء الوطن في هدم الثورة, وأكد أن البعض يسيء فهم تصريحات الإخوان عن الأحداث مثل تصريحات الدكتور محمد البلتاجي أمين حزب الحرية والعدالة بالقاهرة ويعتقد أنهم يعتذرون عن جرم ارتكبوه; مضيفا أن هناك حالة من الاستعباط الإعلامي تسود الأجواء, وتشوه الحقائق. وكان البلتاجي قد أصدر تصريحات في مداخلة هاتفية علي قناة النهار الفضائية, اعتبرها البعض أنها اعتذار من الإخوان عما حدث في الميدان, حيث ذكرأن الإخوان المسلمين أساءوا التقدير بالنزول, مما تسبب في حدوث الاشتباكات. وأضاف أنه بذل جهودا لاحتواء الأزمة; برغم أنه كان خارج القاهرة, موضحا أن هناك اتصالا هاتفيا أجراه المهندس ممدوح حمزة الناشط السياسي به, ودار الحديث بينهما عن الأحداث, وقال له البلتاجي: إنني اتصلت بجميع قيادات الجماعة, لسحب الإخوان من الميدان لمنع الاشتباكات والاتهامات المتبادلة, وإذا بممدوح حمزة يتقدم ببلاغات ضده وضد الإخوان بدعوي التحريض علي الاشتباكات. من جانبه, ذكر الدكتور ممدوح حمزة أن ما ذكره البلتاجي عار تماما من الصحة, وكذب وافتراء وتلفيق و مختلق, حيث أنه لم يتصل بالبلتاجي منذ18 شهرا ولم يره خلال هذه الفتري سوي مرتين. وقدمت بلاغا ضد كذب البلتاجي, طالبت فيه بالكشف عن الأرقام الهاتفية التي اتصلت به خلال فترة المظاهرات حتي أثبت أني لم أتصل به مطلقا. وأضاف حمزة- لالأهرام أنه حينما يرغب أن يساعد بخبرته في مشروع النهضة, سيذهب ساعتها للدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين; أو الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية; وليس للبلتاجي.