توقع ستيف كليمونز أحد مؤسسي الفريق الخاص بالشرق الأوسط في مؤسسة أمريكا الجديدة البحثية الأمريكية المتخصصة في التحليلات السياسية الداخلية أن تكون مصر أحد أكبر الخاسرين في حالة فوز ميت رومني مرشح الحزب الجمهوري بانتخابات الرئاسة الأمريكية التي ستجري يوم6 نوفمبر المقبل. وقال كليمونز في دراسة نشرت في لندن إن سياسة رومني سوف تركز علي تقوية إسرائيل عسكريا واقتصاديا, مما سيؤدي إلي عزل مصر والأردن, رغم أنهما كانا شريكين قويين للويالات المتحدة في تحقيق السلام. وتتنبأ الدراسة بأنه في حالة فوز أوباما بفترة رئاسية ثانية, فستكون من بين أولوياته زيادة التفاعل مع زعماء دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الذين هم جزء من حركة الإسلام السياسي الصاعدة. وقال كليمونز: لا شك أن أوباما سوف يستثمر وقتا في العمل مع الرئيس محمد مرسي لتشجيع مشاركته البناءة في النظام الدولي. وأشارت الدراسة إلي أن يكون صراع الشرق الأوسط هو الخاسر الأكبر في فترة الرئاسة الأمريكية المقبلة, سواء بقي الرئيس باراك أوباما أو فاز المرشح الجمهوري ميت رومني. وأشار كليمونز إلي أن تركيز رومني المتوقع علي إسرائيل سيعزل الدول العربية, وأضاف أن العرب سوف يكونون بين خيارين هما القبول بالاستراتيجية الأمريكية التي تفضل مصالح إسرائيل والمخاوف من هيمنة إيران علي المنطقة. وفيما يتعلق بإيران, توقعت الدراسة أن تحظي عرقلة أو إعادة توجيه برنامجها النووي بأولوية الاهتمام سواء استمر أوباما أو فاز رومني.