تفاعلت قضية الطائرة السورية التي أجبرتها تركيا علي الهبوط في أراضيها للاشتباه بأنها تحمل معدات عسكرية,وتطورت الي حالة من التجاذب السياسي بين روسيا وتركيا, باعتبار أن الطائرة كانت في طريقها من موسكو إلي دمشق حيث طالبت روسيا حكومة أنقرة بتوضيح سبب ما جري,ونفت وجود أي أسلحة علي متن الطائرة, وأعربت عن قلقها إزاء تعرض أمن وحياة17 مواطنا روسيا كانوا علي متن الطائرة للخطر. وفي الوقت نفسه تم الغاء زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لأنقرة التي كانت مقررة يوم الاثنين المقبل.إلا أن المتحدث الرئاسي دميتري بيسكوف قال إن بوتين لن يستطيع لقاء رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بسبب تعارض موعد الزيارة مع مواعيد أخري.واكد وزير الخارجية احمد داود اوغلو ان حادث ارغام الطائرة السورية المدنية لا يمكن ان يؤثر علي سير العلاقات التركية الروسية. وكانت طائرة الركاب السورية قد أقلعت في وقت مبكر أمس من أنقرة لاستكمال رحلتها بعد أن أجبرتها السلطات التركية علي الهبوط وأوقفتها بضع ساعات في المطار للاشتباه بانها تحمل معدات عسكرية مرسلة الي سوريا.وصادرت السلطات التركية بعض المواد من شحنة الطائرة لكنها لم تقدم أي تفاصيل بشأنها. وذكرت مصادر إعلامية ان جهاز المخابرات التركي تلقي شفرة سرية مصدرها الولاياتالمتحدةالامريكية تفيد بأن الطائرة القادمة من موسكو الي دمشق محملة بالاسلحة وعلي اثرها تم ابلاغ وزير الخارجية احمد داود اوغلو الموجود في اليونان الذي اجري بدوره اتصالا مع رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان وبعدها تم اتخاذ قرار بارغام الطائرة السورية بالهبوط فور دخولها الاجواء التركية بواسطة طائرتين حربيتين من طراز أف16, واضافت المصادر ذاتها أنه تم ضبط اجهزة اتصالات تستخدم للاغراض العسكرية وقطع انظمة صواريخ. وقالت سوريا أمس إن الطائرة كانت تحمل بضائع قانونية, ووصفت ماحدث بأنه مستهجن وسلوك عدائي من الحكومة التركية, وطالبت تركيا باعادة محتويات الطائرة التي تم مصادرتها. وقالت مديرة مؤسسة الطيران العربية السورية غيداء عبد اللطيف للصحفيين في دمشق إن السلطات التركية اعتدت علي طاقم الطائرة قبيل السماح للطائرة بالاقلاع من مطار انقرة وذلك بعد رفضه التوقيع علي ان الطائرة هبطت اضطراريا.وأضافت انه عند تفتيش الطائرة تبين انه يوجد طرود مدنية وتجهيزات الكترونية مسموح نقلها وادرجت نظاميا. وميدانيا في سوريا أفادت الهيئة التنسيقية للثورة السورية بسقوط35 قتيلا برصاص القوات النظامية أمس معظمهم في إدلب وحمص. وفي فرنسا كشف مدعي عام باريس فرنسوا مولان أن عددا من أعضاء الخلية الإسلامية المتطرفة التي تم تفكيكها كانوا يعتزمون التوجه إلي سوريا للانضمام إلي المجموعات الجهادية. ونقلت الصحف الفرنسية عن عبد الباسط سيدا رئيس المجلس الوطني السوري قوله إن المجلس سيسعي خلال اجتماعه المقرر في الدوحة الاسبوع المقبل الي تجديد هيئته ثم توحيد سائر قوي المعارضة بهدف تشكيل حكومة انتقالية.