شهدت مدينة اسطنبول التركية اطلاق مشروع الجسور الدولية الذي يهدف لإيجاد تحالفات استراتيجية بين اكثرمن ألف شركة أوروبية مع نظرائها من تركيا ومصر وتونس بهدف تفعيل التعاون الثلاثي. وكان وزير الاقتصاد التركي ظافر كاجليان ورؤساء اتحادات الغرف المصرية والتركية أحمد الوكيل ورفعت هيساراوغلو قد عرضا الدراسة التفصيلية للمشروع علي رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسي في اثتاء افتتاحة للمؤتمر المصري التركي بانقرة, ووافق علي طلبهم بوضع المشروع تحت رعايته وأوضح الوكيل ان التحالفات تهدف الي استثمارات مشتركة, وتصنيع للغير, ونقل التكنولوجيا واساليب الادارة الحديثة والتسويق المشترك في الدول الثلاثة, وانتاج مجموعات سلعية جديدة الي جانب تطوير سلاسل الامداد في قطاعات محددة واضاف الوكيل ان المشروع سيركز علي قطاعات محددة حيث سيغطي سلاسل الامداد في كل قطاع بدءا من المواد الخام حتي المنتج النهائي مرورا بجميع المراحل الانتاجية والتحويلية واللوجيستية الوسيطة حتي يتم رفع كفاءة وتنافسية هذا القطاع بالكامل. وأوضح الدكتور علاء عز امين عام اتحادي الغرف التجارية المصرية والاوروبية أن المشروع يتضمن عدة مراحل, الاولي التي تم الانتهاء منها هي دارسة الجدوي المبدئية لتحديد القطاعات ذات الاولوية والتي لها فرصة نمو في السوق العالمية, والتي لمصر مميزات تنافسية بها يمكن تنميتها بقيمة مضافة من الشركات التركية والاوربية, ثم تحديد الشركات المصرية المؤهلة لتحالفات دولية في تلك القطاعات لتقديم معونة فنية لها, ثم تسويق المشاريع المقترحة في تركيا والاتحاد الاوروبي, ثم عقد لقاءات ثلاثية بينهم مرة في اناطليا بتركيا, ومرة اخري بالاسكندرية في حضور الهيئات التمويلية الأوروبية سواء التابعة للاتحاد الأوروبي مثل بنك الاستثمار الاوروبي وبنك التعمير الاوروبي, أو التابعة للدول الاعضاء مثل بنك التعمير الالماني وهيئات التنمية الفرنسية والايطالية والاسبانية والهولندية, لضمان تحول تلك الشراكات الي مشاريع فعلية علي ارض الواقع واوضح السفير حسين بوطسلي ان هذا المشروع سيؤدي لطفرة في العلاقات المصرية التركية التي تنامت من خلال اتفاقية التجارة الحرة.