إذا من الله عليك وذهبت إلي بيته المعمور لآداء الفريضة ولتعود من ذنوبك كيوم ولدتك أمك, تذكر حديث الرسول الله صلي الله عليه وسلم... الحج المبرورليس له جزاء إلا الجنة وحول معني هذا الحديث الشريف . يقول الدكتور أحمد عمر هاشم أستاذ الحديث وعلومه بجامعة الأزهر الشريف إن الحج المبرور المقصود في الحديث هو من أدي المناسك ولم يرفث أويفسق ولم يجادل وترك الرياء, وكانت نفقته حلالا امتثالا لأمر رسول الله صلي الله عليه وسلم. عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلي الله عليه وسلم في سؤال جبريل عن الإسلام ؟فقال: الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله, وأن محمدا رسول الله, وأن تقيم الصلاة وتؤتي الزكاة, وتحج وتعتمر و تغتسل من الجنابة, وأن تتم الوضوء و تصوم رمضان, فقال: فإذا فعلت ذلك فأنا مسلم ؟ قال:نعم قال: صدقت. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: خطبنا رسول الله صلي الله عليه وسلم: فقال: يا أيها الناس: إن الله قد فرض عليكم الحج فحجوا. فقال رجل: أكل عام يا رسول الله ؟ فسكت حتي قالها ثلاثا, فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم: لو قلت نعم لوجبت, ولما استطعتم, ثم قال: ذروني ما تركتم فإنما هلك من كان قبلكم بكثرة سؤالهم, و اختلافهم علي أنبيائهم, فإذا أمرتكم بشيء فأتوامنه ما استطعتم, و إذا نهيتكم عن شيء فدعوه. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سئل رسول الله صلي الله عليه وسلم: أي العمل أفضل ؟ قال: إيمان بالله و رسوله قيل: ثم ماذا ؟ قال: حج مبرور( رواه البخاري ومسلم) وروي ابن حبان في صحيحه قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: أفضل الأعمال عند الله تعالي: إيمان لا شك فيه, وغزو لا غلول فيه وحج مبرور. و( المبرور): قيل هو الذي لا يقع فيه معصية. وقد جاء من حديث جابر مرفوعا أن بر الحاج, إطعام الطعام وطيب الكلام. وعند بعضهم: إطعام الطعام, وإفشاء السلام ومما لا شك فيه أن ذلك من بر الحج, ولقد حدد الله سبحانه بر الحج بقوله تعالي فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج. عن ابن عمر رضي الله عنهما, عن النبي صلي الله عليه وسلم قال: الغازي في سبيل الله, و الحاج, والمعتمر, وفد الله.. دعاهم فأجابوه, وسألوه فأعطاهم. وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم:الحجاج و العمار وفد الله إن دعوه أجابهم و إن استغفروه غفر لهم. وروي ابن خزيمة وابن حبان, في صحيحيهما ولفظهما: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: وفد الله ثلاث: الحاج, والمعتمر, و الغازي وقدم ابن خزيمة الغازي. ومن ثمار الحج المبرور ما روي عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال: العمرة إلي العمرة كفارة لما بينهما, والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة. وزاد الأصبهاني: وما سبح الحاج من تسبيحة ولا هلل من تهليلة وكبر من تكبيرة إلا بشر بها تبشيرة. وعن جابر رضي الله عنه عن النبي صلي الله عليه وسلم قال: الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة.. قيل وما بره ؟ قال إطعام الطعام, وطيب الكلام. وفي رواية لأحمد والبيهقي: إطعام الطعام, و إفشاء السلام. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول: من حج فلم يرفث, ولم يفسق, رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه وفي رواية للترمذي أنه قال: غفر له ما تقدم من ذنبه, وعن ابن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال: تابعوا بين الحج و العمرة فإنهما ينفيان الفقر و الذنوب, كما ينفي الكير خبث الحديد و الذهب و الفضة. وليس للحج المبرور ثواب إلا الجنة وما من مؤمن يظل يومه محرما إلا غابت الشمس بذنوبه.وعن عبدالله بن جراد الصحابي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: حجوا فإن الحج يغسل الذنوب, كما يغسل الماء الدرن.