حقائق ولقطات من أيام النصر

ميزان القوي كان لمصلحة إسرائيل وبراعة المصريين تغلبت عليه إسقاط طيارينا فانتوم العدو أثار دهشة الخبراء العالميين لفرق القدرات

لحظات عاشها المصريون مابين القلق والتوتر ونشوة الفرحة بالعبور بعد ان فقد البعض الأمل ولكنها عزيمة المصري التي تتجلي وقت الشدائد, فمعدنه يتلألأ ويزداد بريقا مهما أصابه من عوائق لبعض الوقت. تعالوا معا نرصد لقطات من ايام ملحمة النصر العظيم لتكون نبراسا وشاهدا وهاديا للأجيال الحالية صانعة ثورة يناير ليعرفوا ان آباءهم واجدادهم صنعوا نصرا من قبلهم, وبعده بدأوا البنيان لما هدمه العدوان فدائما بعد الكبوات يقوم الجواد ولكن لابد ان يكون لديه العزيمة. ففي الساعة الثانية بعد ظهر السادس من اكتوبر73 بدأت الضربة الجوية بقوة 220 طائرة أصابت اهدافها بنسبة 95%.
{ التمهيد النيراني بالمدفعية في حرب أكتوبر 73 يعتبر هو أول واضخم حشد نيراني شهدته الحروب... ونفذ بقوة أكثر من 2000 قطعة مدفعية بخلاف المئات من قطع الرمي المباشر لمدة 53 دقيقة اعتبارا من الساعة الثانية وخمس دقائق بعد ظهر يوم6 أكتوبر, وقد وصل معدل الضرب في هذا التمهيد النيراني في الدقيقة الأولي إلي نحو 10500 دانة بمعدل 175دانة في الثانية الواحدة.
اقتحام الموجه الاولي قناة السويس في الساعة الثانية وخمس دقائق بعد ظهر يوم6 اكتوبر بقوة 8000 مقاتل من خلال 1600 قارب وفي سباق رهيب مع الزمن وليصبح إجمالي عدد المقاتلين في الشرق80000 مقاتل مصري بنهاية يوم6 أكتوبر.
{ بدأت قواتنا بعد بدء الاقتحام مباشرة بما لايزيد علي 30 دقيقة في صد الهجمات المضادة المعادية وانهاك القوي واستمر ذلك طوال الحرب.
{ أول علم مصري يرفع علي الساتر الترابي لخط بارليف كان في الساعة الثانية والدقيقة 27 بعد ظهر يوم6 أكتوبر في المنطقة جنوب معبر الشط.
{ أول نقطة قوية تسقط في القطاع جنوب القنطرة شرق وفي قطاع الجباسات جنوب القناة.
{ أول استخدام مكثف للدروع البشرية المصرية كان في حرب أكتوبر73 بقتال الفرد المترجل للدبابة والطائرة ولتعترف القوات الإسرائيلية خلال إدارة المعارك بأن فرد المشاة والصاعقة المصري أصبحت ذراعية أكثر طولا من دباباتهم ومدافعهم.
{ في الساعة2 بعد ظهر يوم6 أكتوبر73 بدأت ملحمة إنشاء معابر المعديات والكباري علي قناة السويس بادئة بفتح81 فتحة شاطئية في الساتر الترابي بأسلوب التجريف بمضخات المياه النفاثة محققة إزالة3 أمتار مكعبة من التربة, وتمت الفتحة الأولي في الساعة5:15 مساء, وتم أول إنشاء معبر معديات في الساعة 6:30 مساء, وأول كوبري تمت إقامته علي القناة في الساعة 8:30 مساء.
{ خلال أعمال قتال اليوم الأول دمرت قواتنا أكثر من 200 دبابة إسرائيلية وقتلت وأسرت وحاصرت أكثر من1500 جندي وضابط إسرائيلي.
{لأول مرة في تاريخ حروب الدبابات يتم تدمير 150 دبابة في مدة لاتزيد علي 20 دقيقة مع أسر معظم أطقمها من المقاتلين الإسرائيليين يوم الأثنين8 أكتوبر علي شريحة محدودة من مسرح العمليات بالقطاع الاوسط.
{ أكبر عدد من الأسري يتم القبض عليهم من نقطة حصينة واحدة هي حصن بورتوفيق فقد كان عددهم 37 بين ضابط وجندي إسرائيلي.
{ حرب اكتوبر73 هي أول حرب( بعد معارك الاستنزاف) تتكبد فيها إسرائيل خسائر فادحة في الأرواح, إذا بلغت خسائرها 2522 قتيلا بخلاف الاسري والجرحي والمفقودين, وتتمثل ضخامة هذه الخسائر فيما لو قورنت بتعدادها البشري المحدود.
{ حرب أكتوبر73 هي أول حرب للجيش الإسرائيلي يعالج فيها الأطباء جنودا بأعداد كبيرة مصابين بصدمات نفسية وعصبية صدمة القتال, وهناك من نسوا أسماءهم من هول الهجمات المصرية والسورية أقصي درجات الاستعداد لبدء تنفيذ خطة الحرب التي اطلق عليها اسم بدر.
{ في يوم7 أكتوبر أنشأت القوات المصرية 5 رؤوس كباري في سيناء بواسطة 5 فرق مشاة, وذلك بعمق 6 8 كم بعد 5 معارك ناجحة رفعت بعدها الاعلام المصرية علي ارض سيناء وقد تحققت هذه الانجازات بخسائر قليلة نسبية وهي 2.5% من الطائرات و2% من الدبابات و3% من القوات البشرية الباسلة, بينما خسر العدو 25 طائرة و20 دبابة ومئات القتلي بالإضافة لتحطيم خط بارليف.
{ تمكنت الفرقة 18 من السيطرة علي مدينة القنطرة شرق تمهيدا لتحريرها الذي اكتمل في اليوم التالي (8 اكتوبر).
{ شهد اليوم معارك بحرية ضاربة بين القوات المصرية وقوات العدو واستسلم عدد كبير منهم.
{ في الجولان نجحت القوات السورية في السيطرة علي موقع العدو في جبل الشيخ الذي يعد من أهم نقطه الحصينة.
{ بدأت واشنطن الاتصال بالقاهرة علي الصعيد الدبلوماسي وكانت رسالة مصر واضحة ويمكن تلخيصها في ضرورة انسحاب إسرائيل من جميع الأراضي التي احتلتها وبعد الانسحاب يمكن البدء في مفاوضات في سبيل السلام وبحث القضايا المعلقة.
{ وفي يوم8 أكتوبر حررت القوات المصرية مدينة القنطرة شرق وتم أسر 30 جنديا من العدو وتم الاستيلاء علي كمية كبيرة من الاسلحة والمعدات, وذلك علي يد الفرقة 18 الباسلة التابعة للجبش الثاني.
{ تمكنت الفرقة 19 التابعة للجيش الثالث من السيطرة علي موقع عيون موسي.
{نجحت القوات المصرية في التصدي لضربة إسرائيلية مضادة قامت بها 3 فرق إسرائيلية فشلت جميعها وتراجعت وانسحبت شرقا بعد ان تكبدت خسائر فادحة{ أعاد العدو تنظيم قواته وحاول التقدم بلواءين مدرعين ضد فرق قطاع شرق الإسماعيلية تلك المعركة المعروفة باسم معركة الفردان والتي نجح فيها الجيش المصري في التصدي لهذه الهجمة الصهيونية.
خسر جيش العدو معركة أخري مهمة شرق السويس أمام هجمات قوات الجيش الثالث لذلك سمي عساف ياجوري هذا اليوم ب يوم الأثنين الاسود في إسرائيل فقد أكد أنه يوم الدم وخيبة الأمل والفشل العظيم.
{ دمرت قواتنا المسلحة كل مطارات العدو في سيناء ولم تعد كلها صالحة للاستخدام عدا مطار العريش, كما تم تدمير مركزين للقيادة والتوجيه, وتم اسقاط 24 طائرة فانتوم للعدو.
{ نجحت القوات المصرية والكفاح الشعبي في الدفاع عن بورسعيد التي حاولت إسرائيل الهجوم عليها خوفا من توجيه ضربات بصواريخ أرض أرض ضد المدن الإسرائيلية.
في اليوم الثالث بعد أن استغاثت حكومة إسرائيل بقيادة جولدا مائير بأمريكا وصل لإسرائيل خبير من البنتاجون وزارة الدفاع الأمريكية المسئول عن شئون الشرق الأوسط, حيث وضع عدة خطط لوقف تقدم القوات ومواجهة كل الاسلحة المصرية وشل حركتها.