قرأت رسالة (الحماة المستبدة) التي أرسلتها فتاة تمت خطبتها لشاب يتيم الأب أفنت أمه حياتها في تربيته هو وإخوته وبعد الخطبة سافر خطيبها الي الخارج للعمل وفوجئت الفتاة بأن والدة زوجها تفتعل المشاكل معها باستمرار. وتتعمد أن تضع كل العراقيل لعدم إتمام الزواج كما أن خطيبها يبدو سلبيا جدا أمام تصرفات أمه المستبدة, وتعقيبا علي هذه الرسالة أقول: إن الأرملة التي تفني حياتها في رعاية أبنائها بعد زواج أبيهم وترفض الزواج بعده لا تتصور أن يأتي يوم وينشغل كل ابن من أبنائها بخطيبته ولا تتخيل أن تأتي فتاة وتستحوذ علي قلبه بنظرة ثم ابتسامة برغم أنها تعبت في تربيته أكثر من عشرين عاما. وهذه الأرملة تخشي أن يفضل ابنها زوجته عليها بعد ارتباطه بها ولذلك فإنها تتعمد أن تضع كل العراقيل في سبيل إتمام هذا الزواج ولا تعترف بأن الزواج سنة الحياة وأنها أيضا استحوذت علي زوجها من قبل مع أن هناك امرأة أخري تعبت في تربيته أيضا. إن هذه الخطبة محكوم عليها بالفشل وإذا تم الزواج فإنه سيفشل بسبب حماقة هذه الحماة التي لا تريد أن تعترف بحقائق الحياة. ولكاتب هذا التعليق الدكتور سمير القاضي أقول: إن الحياة مع حماة من هذا النوع لا تستمر, وحتما فإن الفشل مصير مثل هذه الزيجة, ولكن كما أن هناك حموات مستبدات فإن هناك حموات رحيمات بأبنائهن ولا يلجأن الي هذا الأسلوب أبدا مع زوجاتهم, فزوجة الابن تكون بالنسبة لهن بمثابة الابنة وبذلك ينعم الجميع بحياة سعيدة ومستقرة.