كانت ظاهرة ملفتة للنظر, عندما كانت كل قيادات ماسبيرو من السيدات, فجأة أصبحت كل قياداته من الرجال, حيث أن معظم إن لم يكن أغلب قياداته الآن من الرجال. , فخلال السنوات السابقة كان منصب رئيس قطاع التليفزيون ورئيس قطاع المتخصصة ورئيس قطاع الإنتاج ورؤساء القنوات الأولي والثانية والثالثة يشغله سيدات, أما بعد الثورة وربما يكون ذلك مصادفة, فقد أصبحت كل القيادات من الرجال سواء رؤساء القطاعات عصام الأمير للتليفزيون وعلي عبد الرحمن للمتخصصة وعادل ثابت للإنتاج ومجدي لاشين رئيس القناة الأولي وممدوح يوسف الثانية وحتي نواب رئيس القطاعات ومديري العموم بالتليفزيون والمتخصصة يعد أغلبهم أيضا من الرجال. حول هذه الظاهرة التي قد تكون مصادفة بحتة, كانت لنا لقاءات مع بعض الإعلاميين في ماسبيرو. عصام إمام مدير عام الإعداد والتنفيذ بالقناة الثانية: التليفزيون الرجولي أفضل بكثير فإنني أفضل العمل مع القيادات الرجال وأعتبر أغلب القيادات النسائية لحوحات ومرهقات في العمل وعصبيات ومع ذلك فلكل قيادة مدرسته الخاصة في الإدارة فقد كانت نادية حليم رئيس التليفزيون تريد معرفة كل التفاصيل وعلي اتصال دائم بالأستوديو وكذلك زينب كانت تتصل بنفسها للمتابعة الدقيقة للعمل وهناك نوع آخر مثل صلاح الدين الذي لم نسمع صوته طوال عمله وأضاف: أري انه لابد من التعاون في العمل بين الرجال والسيدات علي أن تكون القيادة للرجل. وتقول سامية سويلم كبير معدي القناة الأولي ورئيس تحرير الحلم المصري واستوديو27: لا أعتقد أن هناك فرق بين الرجل والمرأة في العمل الإعلامي فعلي مدي مشواري في ماسبيرو لم ألحظ فروقا بين الإثنين وان كانت قد أعجبتني( دماغ) الإعلامية عزة مصطفي حينما كانت رئيسا للقناة الآولي وأعتقد انه إذا كان العاملون قد تعاونوا معها فقد كانت ستنجز بشكل متميز فكانت قادرة علي تطوير نفسها ومن حولها. وقد يكون الفرق الوحيد بين عمل المرأة والرجل ان السيدات يغرن من بعضهن وهو ما قد يؤثر علي العمل اما الرجال فلا توجد بينهم هذه النوعية من الغيرة. أما المخرج محيي الدين سعد مدير تدريب بمعهد الإذاعة والتليفزيون فيقول: بمنتهي الأمانة فإن الرجال أفضل من السيدات في القيادة, فظروف الحياة تسهل له الادارة وهذا لا يقلل من شأن المرأة ولننظر للقنوات الفضائية الناجحة فكل رؤسائها رجال وهناك من السيدات المذيعة الشاطرة والمتميزة أو معدة البرنامج الناجحة ولكن قد تكن هناك استثناءات في الإخراج فمنهن سيدات نجاحات, فالمخرج غالبا هو الأقرب للإدارة الناجحة فهو مدير العمل الإعلامي حيث يدير فريق العمل وأعتقد انه في للفترة المقبلة سيكون العنصر الرجالي له فرص أكبر في اتحاد الاذاعة والتليفزيون حيث بدأ متخذو القرار يدركون ان إدارة الرجل أفضل نسبيا خصوصا في مبني ماسبيرو ولا يعني ذلك التقليل من شآن المرأة. ويقول أيمن صبري المخرج بالقناة الثانية: هناك قيادات نسائية أثبتت وجودها وحققت إنجازات أضافت للتليفزيون المصري مثل سهير الأتربي ومنيرة كفافي فقد كانتا أفضل من قيادات كثيرة من الرجال واعتقد ان الفرق قد يكون في الخبرة والإهتمام بالتفاصيل الدقيقة بالعمل وبالعاملين. وتقول هبه رشوان المذيعة بالقناة الأولي: لست مع التصنيف فلكل شخص طبيعته وأداؤه فلا يمكنني ان أنسي فترة القديرة سهير الأتربي التي تفوقت علي رجال كثيرين وكذلك الراحل مدحت ذكي الذي تتلمذنا علي يديه وتخرجت في مدرسته أجيال وكذلك أحمد سمير كقيادة هادئة فالكفاءة من عند الله ولا ترتبط بالرجل أو المرآة.