لابد أن نعترف بأن نوايانا الطيبة لصنع السلام لم تقابل بمثلها سواء من جانب إسرائيل أو من جانب الولاياتالمتحدةالأمريكية التي أمسكت وحدها بكل أوراق ملف الصراع العربي الإسرائيلي منذ محادثات هنري كيسنجر مع الرئيس السادات قبل نهاية عام 1973. ومن ثم فنحن اليوم بحاجة إلي برنامج يجتهد في صياغته كل الخبراء والمفكرين والسياسيين العرب من أجل وضع إجابة محددة لسؤال محدد هو: كيف نستعيد زمام المبادرة مرة أخري بمثل ما كان الأمر عقب حرب أكتوبر كخطوة ضرورية للسير علي الطريق الصحيح لاستعادة الأرض السليبة والحقوق المغتصبة تحت رايات الشرعية الدولية؟ وهذا الذي أتحدث عنه ليس بدعة سياسية جديدة وإنما هو منهج تاريخي معمول به ومعترف بجدواه لدي كل الشعوب والأمم التي تعرضت لاغتصاب واستلاب أراضيها. إن الإسرائيليين أنفسهم بدأوا مشوار بناء دولتهم منذ ما يزيد علي 115 عاما وتحديدا منذ انعقاد المؤتمر الصهيوني الأول عام 1897 بزعامة مؤسس الحركة الصهيونية تيودور هرتزل الذي نجح في تحويل إرهاصات الفكر الصهيوني التي كانت قد برزت علي السطح في أوروبا أواسط القرن الثامن عشر الميلادي لكي ينشئ أول حركة سياسية تدعي لنفسها حق تمثيل الشعب اليهودي وإطلاق صيحة المطالبة بحق اليهود في وطن قومي يجمع شتاتهم فوق أرض فلسطين استنادا إلي دعاوي أسطورية بأكثر من كونها حقائق قانونية وتاريخية. وغدا نواصل الحديث
خير الكلام: ويل لمن استشار جاهلا.. و بئس من يستعن بالمنافقين! [email protected] المزيد من أعمدة مرسى عطا الله