لم أفاجأ أو اندهش من محاولات بعض رجال السياسة أو من يطلقون علي أنفسهم لقب ناشط سياسي الاستقواء بالخارج لفرض أمر واقع علي السيادة المصرية من أجل تحقيق مكاسب سياسية! فلقد فعلها من قبل ومازال يفعلها أصحاب المناصب الدولية في الاتحادات الرياضية عندما كان يتم التهديد والتلويح بعقوبات أو تجميد النشاط الرياضي في مصر! ولكن كان هناك رجال من المسئولين عن الرياضة والاتحادات لديهم من الوطنية ما كان يجعلهم يتصدون بقوة وحزم لكل هؤلاء المتآمرين. ولكن يبدو أنه بعد رحيل صقر الرياضة نسبة إلي المهندس حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة السابق عاد أصحاب المناصب الدولية لمد أرجلهم لإرهاب وترويع الجهة الإدارية لفرض أمر واقع جديد علي الرياضة المصرية قائم علي الانبطاح والخنوع للقوي الخارجية وضياع هيبة الدولة كما هو الحال واضحا فيما يحدث باتحاد الكرة! لست ضد هاني أبوريدة بل هو وكل المرشحين للرئاسة أو العضوية أصدقاء, وسوف أبادر بتهنئة أي منهم سيوفق في الانتخابات المقبلة, ولكن تحفظي فقط علي استقواء البعض بالخارج سواء كان الفيفا أو غيره من الاتحادات واللجنة الأوليمبية الدولية من أجل ضرب عرض الحائط بكل القوانين واللوائح المنظمة للعمل الرياضي بالدولة, يفقدها هيبتها أمام الاتحادات الدولية, تحت شعار التدخل الحكومي! ولقد خضت المعركة من قبل متحديا حسن مصطفي في اليد ومنير ثابت باللجنة الأوليمبية وعمرو علوان في الطائرة وغيرهم والآن مضطر لخوضها مجددا أمام أبوريدة الذي هبط علينا محصنا بحماية وحصانة الفيفا. بالرغم من أن قرار استبعاده من الترشح جاء طبقا لقرار لجنة الطعون المعتمدة من أعضاء الجمعية العمومية باتحاد الكرة, فليس هناك أي صفة رسمية لمخاطبة أو طلب تدخل الفيفا في أمر داخلي لأي من المرشحين, فلماذا يكون أبوريدة؟! إن الغرض من هذا التدخل هدم وضرب وتشويه صورة القضاء المصري الذي يدافع وينتصر لنظم ولوائح القانون المعمول به في الدولة المصرية! لقد أصبحت كل الطرق تؤدي إلي أبوريدة حتي لو كان ذلك علي حساب القانون واللوائح, طالما أصبحنا نحتكم في مثل هذه القضايا إلي الجمعية العمومية!! وأين كانت من كل ما يحدث في الجبلاية علي مدي السنوات العشر الماضية؟ وهل الاتحاد الدولي بمعزل عن الفساد الكروي في مصر والعالم؟!.. وإلي أين يأخذنا صمت وضعف وزارة الرياضة التي باتت ترتعش لمجرد سماع اسم أبوريدة؟! [email protected] المزيد من أعمدة أيمن أبو عايد